سوزان حمدي: التنمية لم تعد رفاهية بل ضرورة للبقاء.. وبنك مصر يربط بين الاستدامة والشمول المالي

أكدت سوزان حمدي، رئيس قطاع الاستدامة والتمويل ببنك مصر، أن القطاع المصرفي يشهد تحولًا حقيقيًا نحو تبني مبادئ الاستدامة، مشيرة إلى أن استراتيجيات البنوك في المرحلة المقبلة تتغير بشكل جوهري لمواكبة التحديات المناخية والاقتصادية العالمية.

وقالت حمدي، خلال مشاركتها في مؤتمر «الناس والبنوك» اليوم، إن مصر تُعد من أكثر الدول تعرضًا للتغيرات المناخية، حيث تراجع نصيب الفرد من المياه إلى نحو 65 مترًا مكعبًا سنويًا، وهو ما يعكس حجم الضغوط البيئية التي تواجهها الدولة والمجتمع ككل.

وأضافت أن التنمية في الوقت الراهن لم تعد رفاهية، بل أصبحت ضرورة للبقاء، مؤكدة أن البنوك لكي تستمر وتواجه هذه التحديات، يجب أن تكون مستعدة للتغيرات المناخية والاقتصادية القادمة، محذّرة من أن القطاع المصرفي حول العالم قد يواجه مخاطر حقيقية إذا لم يتبنَّ معايير الاستدامة بجدية.

وأشارت إلى أن تجربة بنك مصر تُعد نموذجًا رائدًا في هذا المجال، حيث أصبحت الاستدامة والشمول المالي جزءًا أساسيًا من استراتيجية البنك، لافتة إلى أن البنك بدأ يربط بين المفهومين من خلال منح العملاء حوافز مالية وشروط تمويل ميسّرة للمشروعات التي تراعي الأثر البيئي والاجتماعي.

وكشفت حمدي أن بنك مصر دعم أكثر من ألف شركة مرت بمراحل تصفية مختلفة ضمن برامج التمكين الاقتصادي، إلى جانب تمويل مشروعات لسيدات ورائدات الأعمال المرتبطة بالاستدامة والبيئة، مؤكدة أن البنك يستعد لإطلاق قرض رقمي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، يحصل العميل من خلاله على الموافقة خلال خمسة أيام فقط.

وأشارت إلى أن البنك يعمل حاليًا على تطوير برامج تمويل للأفراد تشمل دعم شراء السيارات الكهربائية، في إطار التوجه نحو اقتصاد أخضر ومستدام.