أمين عام الاتحاد العربي للحياة البرية والبحرية: التغيرات المناخية كارثة بشرية تُهدد كوكب الأرض

أكد الدكتور جمال جمعة أمين عام الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية وأستاذ الحياة البرية بجامعة قناة السويس على تأثير التغيرات المناخية على كافة مناحي الحياة. وأشار دكتور جمال خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أحمد، ببرنامج "بنصبح عليك" المذاع عبر القناة الثانية المصرية أن التغيرات المناخية هي مجموعة من التغيرات تطرأ على كل الأغلفة ومن المعلوم أن لدينا خمسة أغلفة غلاف مائي، غلاف بحري، غلاف أرضي، وغلاف جوي وهكذا يحدث اضطرابات بين هذه الاغلفة وهذا لا يحدث على المدى القصير ولكن عبر عقود من الزمن وهذا ينتج عن التغيرات المناخية سواء ارتفاع درجات الحرارة او الرطوبة وغيرها مما يؤثر سلبا على كل مشتملات البيئة وعلى سبيل المثال الزراعةوعلى المدى البعيد يؤثر على التربة في حد ذاتها وتصاب التربة بما يعرف بالتصحر.
كما أضاف أمين عام الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية إلى أن التعيرات المناخية كما تأثير سلبي على الحياة البرية أيضًا لها تأثير سلبي على الحياة البحرية، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة تؤدي إلى ذوبان جليد القطبين وارتفاع منسوب مياه البحر وهذا لا يؤثر على التنوع البيولوجي والكائنات والحيوانات المتواجدة في منطقة القطبين والتي لا نعلم عنه إلا القليل إنما أيضًا يؤثر على الشواطئ.
وحول علاقة الإنسان بتلك التغيرات وهل له يد فيها أفاد د. جمال أنه وفق للقرآن الكريم ظهر الفساد في الأرض بما كسبت أيدي الناس في البر والبحر... ووضح أن التغيرات المناخية لها أسباب طبيعية وأسباب متعلقة بتدخل الإنسان وتلك الأخيرة هي أكبر وأكثر تأثيرا من الأسباب الطبيعية فعلى سبيل المثال أثناء جائحة كورونا كانت أقل درجة تلوث موجودة على الكوكب.... فالبيئة تعافت مما افسده الإنسان بسبب الثورة الصناعية والتكنولوجيا، وفي هذا السياق نجد أن أكبر الدول المتسببة في الأزمات المناخية هم الدول الصناعية مثل أمريكا وروسيا والصين واليابان، بينما إفريقيا هي القارة الأقل إنبعاث للملوثات والأكثر تأثرا لذا جاءت قرارات الأمم المتحدة بضرورة دعم القارة الإفريقية لمواجهة التغيرات المناخية وتخفيف الآثار المترتبة على تلك التغيرات ولكنه للأسف لم يتم هذا.
وفي سياق متصل متعلق بتأثير التغيرات المناخية على المحميات الطبيعية أكد د. جمال على أن مصر لديها 30 محمية طبيعية تمثل 15% من مساحة القطر المصري وهي شيء جيد جدا منتشرة في أرجاء الجمهورية منهم 7 محميات طبيعية في سيناء.. أكد على أنه مما لا شك فيه التغيرات المناخية لها تأثير سلبي على المحميات الطبيعية ولكن لدينا قوانين وقرارات وزارية لحماية المحميات الطبيعية ومنع الصيد بها... كما أن تلك القوانين صدر تعديلات عليها بما يخدم صالح تلك المحميات والمعروف عن مصر ايضًا أنها تحترم القوانين الدولية لذا فإن أي تعهد دولي أو اتفاقية دولية تصبح قانون مباشرة... ولكن مصر خلال العشر سنوات الأخيرة أصبحت تمنع أشياء وتمنح أشياء فظهر ما يسمى بالحقائب الاقتصادية لبعض المحميات الطبيعية كي نستثمر الثروات الموجودة بتلك المحميات ولكن على أن يكون هذا الاستثمار الاستثمار الأمثل والاستثمار الرشيد وفق شروط معينة يجب على المستثمر الالتزام بها.
وفي نهاية اللقاء وجه الدكتور جمال جمعة مناشدة للجميع بأنه لا داعي للتعديات من بعض الأشخاص الموجودين بالمحميات الطبيعية.
