تحليلات ومقالات

صرف البنوك لعوائد شهرية أو يومية يجذب العملاء ويعزز المنافسة في السوق المصرفي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هاني حافظ: تقديم حسابات جارية بمزايا تنافسية خطوة إيجابية لجذب العملاء

عزالدين حسنين  : البنوك من خلال هذه الحسابات تحافظ على مستويات ونسب السيولة المفروضة من البنك المركزي 

 

أشاد عدد من خبراء القطاع المصرفي باتجاه بعض البنوك عن إتاحة عوائد تنافسية على الحسابات الجارية يصرف عائدها يوميا أو شهريا، ومنها إعلان بنك الإسكندرية عن مزايا الحساب الجاري بريميوم، الذي يتيح للعملاء سعر عائد تنافسي 15% يحتسب يوميًا ويصرف شهريًا بدءًا من رصيد 100،000 جنيه لحسابات الجنيه.

وأضافوا أن بعض البنوك يشترط لتقديم عائد على الحسابات الجارية حجم مناسب للأموال المودعة طرف البنك، ولاشك أن العميل سيستفيد والبنك سيستفيد، فالعميل سيستفيد العائد على حساب جاري بالرغم من قدرته على سحب أمواله في أي وقت بدون أي غرامات.

قال الدكتور هاني حافظ، الخبير المصرفي، إن قيام بنك الإسكندرية بتقديم حساب جاري بريميوم بمزايا تنافسية خطوة إيجابية لجذب العملاء وتعزيز المنافسة في السوق المصرفي، يتيح هذا الحساب للعملاء سعر عائد تنافسي يصل إلى 15% يحتسب يوميًا ويصرف شهريًا بدءًا من رصيد   100 ألف جنيه لحسابات.

وأشار إلى أن هناك تكاليف ورسوم مرتبطة بهذا النوع من الحسابات، مثل رسوم التحويل ورسوم السحب، كما أن هناك شروط معينة يجب على العملاء الالتزام بها لكي يستفيدوا من العائد التنافسي.

الدكتور هاني حافظ 

من جهته قال الخبير المصرفي الدكتور عز الدين حسنين، من المتعارف عليه أن الحسابات الجارية لا تقدم البنوك بشأنها أي فائدة لأنها تحت الطلب في أي وقت، وفي نفس الوقت تسعي كل البنوك لاجتذاب الحسابات الجارية بدون عائد لأنها تساهم في خفض تكلفة المال داخل البنك مما يساعد البنك على تحقيق أعلى عوائد من توظيف هذه الأموال، فالحسابات الجارية تعتبر من ضمن الأوعية الادخارية ولكنها بدون عائد لأن طبيعتها قابله للسحب الفوري بكامل قيمتها من داخل البنك، إلا أن البنوك بدأت في منح عملاء الحسابات الجارية عوائد تتناسب وحجم هذه الأموال ومدد بقائها داخل البنك وهذه العوائد غالبا تكون أقل من العوائد الممنوحة للأوعية الادخارية الأخرى مثل التوفير والودائع لأجل والشهادات التي تتسم بالاستقرار لمدد زمنيه قصيرة أو متوسطة الأجل.

وأشار إلى أن بعض البنوك يشترط لتقديم عائد على الحسابات الجارية حجم مناسب للأموال المودعة طرف البنك، ولاشك أن العميل سيستفيد والبنك سيستفيد، فالعميل سيستفيد العائد على حساب جاري بالرغم من قدرته على سحب أمواله في أي وقت بدون أي غرامات، والبنك مستفيد من العائد الأقل على هذه الحسابات وتساهم في خفض تكلفة أمواله، والبنوك عادة توظف هذه النوعية من الحسابات لدى البنك المركزي لمدد قصيرة تكون أسبوعية وبعائد الإيداع لدى البنك المركزي الذي يفوق بالطبع العائد المقدم للعميل، بخلاف أن البنك من خلال هذه الحسابات يحافظ على مستويات ونسب السيولة المفروضة من البنك المركزي، لذلك تعتبر خطوة البنوك في تقديم عوائد تنافسية على الحسابات الجارية، مثل حساب "بريميوم" من بنك الإسكندرية، خطوة إيجابية تهدف إلى جذب المزيد من العملاء وتحفيزهم على الاحتفاظ بأرصدتهم في البنوك، والمنافسة بين البنوك في تقديم العوائد التنافسية مقيده للعميل الذي يفاضل بين العوائد المختلفة المقدمة من البنوك علي هذه النوعية من الحسابات خاصة العملاء الذين يحتاجون الأموال سائله وسهل سحبها واستخدامها في أي وقت.

وأوضح أن الكثير من العملاء الأفراد والشركات سيلجأ لهذه الحسابات، وفرض البنوك لحد أدنى للرصيد هو من قبيل التحفظ والقدرة على الاستفادة  القصوى من هذه الأرصدة بحيث لا يقل رصيد الحساب عن الحد الأدني المحدد من قبل البنك لكي يتمتع العميل بالعائد المقدم له، حيث أن البنك سيعيد توظيف هذه الأموال في قنوات تشغيلية قصيرة المدي ويتطلب ذلك رصيد كحد أدني مستقر، ولكن يبقي التحدي أمام العملاء في رقم التضخم العام، فمن الضروري على العميل حساب معدل التضخم ومقارنته بالعائد المقدم من البنك وله حرية القرار إذا ما كان ناتج العائد سلبيا أو ايجابيا، ويجب على العملاء قراءة الشروط والأحكام جيدا حتى لا يكون هناك أي أعباء أو رسوم أخرى قد يفرضها البنك على هذه الحسابات بخلاف مصاريف كشوف الحسابات أو ما يسمى مصاريف صيانة الحسابات طرف البنوك والتي ارتفعت في الفترة الماضية.

الدكتور عزالدين حسنين