أخبار اقتصادية

الاستثمار الأوروبي: 92% من المصريين يرون أن تغيُّر المناخ يؤثر على حياتهم اليومية

بنك الاستثمار الأوروبي
بنك الاستثمار الأوروبي

كشفت النتائج الرئيسية للمسح الاستقصائي الذى أجراه البنك الأوروبي للاستثمار بشأن المناخ لعام 2022 في نسخته الأفريقية الأولى، أن 92% من المصريين المشاركين في المسح يرون أن تغيُّر المناخ يؤثر بالفعل على حياتهم اليومية.
وأوضح البنك أن 63% يرون أن تغيُّر المناخ والتدهور البيئي قد أثرا على الدخل ومصادر المعيشة، فيما يري 74% من المصريين المشاركين في المسح يرون ضرورة منح الأولوية للاستثمار في الطاقة المتجددة.
 

وصرح جلسومينا فليوتي، نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، أن غالبية المصريين أعربوا عن شواغلهم بشأن تغيُّر المناخ الذي يؤثر بالفعل على سبل كسب أرزاقهم، لذا يعمل البنك الأوروبي للاستثمار الذي تجد هذه الشواغل منه آذانًا مُصغية بالتعاون مع صانعي السياسات المصريين والاتحاد الأوروبي والشركاء من قطاع الصناعة على معالجتها.

وأضاف: "نحن نرحب بخيار السلطات المصرية للطاقة المتجددة كل الترحاب. ويعد التعاون بين السلطات المصرية والبنك الأوروبي للاستثمار لإقامة مزرعة رياح كبيرة في خليج السويس، مثالًا رائعًا على هذه الاستراتيجية، إذ يجري في إطار هذا المشروع واسع النطاق، تشغيل مزرعة لطاقة الرياح على اليابسة تقع على بعد 400 كيلومتر تقريبًا جنوب شرق القاهرة وتستخدم نحو 100 توربين، وسيواصل البنك الأوروبي للاستثمار المساعدة في عملية الانتقال إلى مستقبل أكثر مراعاة للبيئة ورخاء للجميع دون استثناء، بالإضافة إلى دعم برامج التكيف مع تغيُّر المناخ".

وتعتبر مصر أكبر بلد يجري فيه البنك الأوروبي للاستثمار عملياته خارج نطاق أوروبا. وهو يعمل بشكل وثيق مع شركائه المصريين عقب انعقاد مؤتمر COP27 بغية تسريع وتيرة الاستثمارات في العمل المناخي، لا سيما المشاريع واسعة النطاق على صعيد الطاقة النظيفة والنقل المستدام والمياه ومياه الصرف الصحي.

تغيُّر المناخ والتدهور البيئي

تؤكد نتائج المسح التأثيرات السلبية لتغيُّر المناخ على سبل كسب عيش المصريين، إذ أفاد 63% منهم بأن دخلهم قد تأثر، وتُعزى هذه الخسائر عادة إلى الجفاف الشديد أو ارتفاع منسوب مياه البحر أو تآكل المناطق الساحلية أو الأحوال الجوية بالغة الشدة كالفيضانات أو الأعاصير.

وذكر أكثر من نصف المصريين (54%)، بنسبة تقترب من المتوسط الأفريقي (57%) أنهم أو أناسًا يعرفونهم قد اتخذوا بالفعل نوعًا ما من الإجراءات للتكيف مع الآثار المترتبة على تغيُّر المناخ. يشمل عدد من هذه المبادرات استثمارات في التقنيات الموفرة للمياه لخفض الآثار المترتبة على الجفاف وتنظيف مَصارف المياه قبل وقوع الفيضانات.

الاستثمار في مصادر الطاقة

ردًا على سؤال بشأن مصادر الطاقة الواجب الاستثمار فيها في بلدهم، رأى 74% من المصريين المشاركين في المسح (مقارنة بمتوسط أفريقي نسبته 76%) ضرورة منح الأولوية للطاقة المتجددة مقابل نسبة ضئيلة (12%) لصالح الوقود الأحفوري.

وتربط البنك الأوروبي للاستثمار بمصر علاقة بعيدة العهد تعود إلى عام 1979، إذ قدم 14 مليار يورو لاستثمارات طويلة الأجل في القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء البلاد.

ويعمل البنك الأوروبي للاستثمار في أفريقيا منذ عام 1965، ومنذ ذلك التاريخ، بلغت استثماراته في 52 بلدًا أفريقيًا 59 مليار يورو لدعم مشاريع البنية التحتية والشركات الابتكارية ومشاريع الطاقة المتجددة في القطاع العام والشركات الخاصة، بدءًا من المشاريع متناهية الصغر وانتهاء بالمؤسسات متعددة الجنسيات، ويبلغ حجم الاستثمارات اللازمة لأفريقيا لمواجهة التحديات التي يمثلها تغيُّر المناخ عدة مئات المليارات من اليورو سنويًا.


ويهدف المسح الاستقصائي للبنك الأوروبي للاستثمار بشأن المناخ في نسخته الأفريقية الأولى والذي أجري بالشراكة مع شركة BVA لأبحاث التسويق، إلى إثراء المناقشة الأوسع بشأن المواقف والتوقعات فيما يخص العمل المناخي.

وشارك في المسح الاستقصائي ما يزيد على 6000 مشارك، من بينهم 1000 مشارك مصري، تبدأ أعمارهم من 15 عامًا فما فوق، من عشرة بلدان أفريقية في الفترة من 1 إلى 25 أغسطس 2022 ضمن مجموعة ممثلة لكل بلد من البلدان المشمولة في المسح.