سوق العقارات

تحسن لافت لأداء وربحية شركات المقاولات بالنصف الأول

ايكونومي 24

أظهرت نتاتج أعمال عينة من شركات المقاولات تحسنًا لافتًا فى الأداء التشغيلى خلال النصف الأول من العام الجارى، مستفيدة من عودة معدلات الإنشاء إلى طبيعتها فى المواقع سواء لدى مطورى القطاع الخاص أو المشروعات الحكومية.

ورصدت «المال» نتائج أعمال بعض شركات قطاع المقاولات والإنشاءات الهندسية خلال النصف الأول من العام الجارى، والتى أظهرت نجاح بعض الشركات فى تحقيق طفرة فى الأرباح ومنها الجيزة العامة للمقاولات والاستثمار العقارى، بجانب أوراسكوم كونستراكشن، والصعيد العامة للمقاولات والاستثمار العقارى.

خسائر مفاجئة لعينة من الكيانات صغيرة ومتوسطة الحجم فى ظل ضخامة الإسنادات
فيما عانت بعض الشركات الصغيرة مثل المجموعة المتكاملة للأعمال الهندسية من خسارة فادحة خلال النصف الأول من العام الجارى.

بداية، قال شمس الدين يوسف عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، وعضو لجنة التعويضات، إن أداء شركات قطاع المقاولات فى النصف الثانى من العام الجارى سيكون أفضل من النصف الأول بسبب استمرار الأثر السلبى لتفشى كورونا خلال النصف الأول.

وأوضح أن التحديات التى تواجه قطاع المقاولات حاليًا تتمثل فى التغير السريع فى أسعار الخامات وبيبروقراطية الأداء فى جهات الإسناد.

وتابع إن عملية تطوير قطاع المقاولات أصبحت واجبة لما تفرضه متطلبات المشروعات المتاحة، على سبيل المثال، مشروعات الطرق ومواصفات تنفيذها فرضت على شركات المقاولات تحديث المعدات وطرق الإدارة، ومشروعات الكبارى فرضت على الشركات تحديث المعدات.

وقال إن الثورة الحادثة فى أداء المشروعات خلال السنوات الأخيرة نتج عنه قوة ضاربة فى قطاع المقاولات، وتسعى الدولة حاليًا إلى تصدير قطاع المقاولات والاستفادة منه فى الدول الأفريقية ودول الإعمار فى المحيط العربى.

وأوضح أن قطاع التشييد عموما له مردود قوى على الاقتصاد من حيث تشغيل مصانع مواد البناء وتشغيل قطاع كبير من العمالة مما يعمل على تقليل معدلات البطالة وخفض نسب الفقر.

وعن الأداء الضعيف للشركات الصغيرة قائلًا إن إجراءات طرح المشروعات بالطريقة النمطية تستغرق وقتًا طويلًا قد يفوق الوقت المستغرق لتنفيذ المشروع نفسه، ونظرًا لتبنى الدولة النهج السريع فى اتباع آلية تنفيذ المشروعات، لجأت جهات الإسناد إلى إسناد المشروعات عن طريق الإسناد المباشر، فما على الجهة إلا اختيار الشركات ذات السمعة الطيبة والمقدرة المالية العالمية وسابقات الأعمال المميزة، وبالتالى هذه الآلية لا يقدر عليها سوى الشركات الكبرى ذات الملاءة المالية العالية، وهذا ما يفسر معاناة الشركات الصغيرة.

جون سعد المحاسب القانونى والخبير فى المجال الضريبى
فيما قال جون سعد خبير الاستثمار العقارى والضرائب إن شركات المقاولات فى السوق المحلية أمامها فرصة تاريخية لزيادة حجم الأعمال فى ظل التنمية العمرانية التى أطلقتها الدولة فى السنوات الماضية لتنفيذ مشروعات قومية وإنشاء مدن جديدة.

ورأى أن المتابع لمجال المقاولات والتشييد يلاحظ تزايد فرص واهتمام الشركات المحلية باختراق أسواق خارجية سواء فى الخليج أو القارة الأفريقية معتمدة فى ذلك على الدعم السياسى المستمر من الدولة، بجانب رغبة تلك الدول فى الاستفادة من الخبرات المصرية بتلك القطاعات.

ووصف أداء شركات المقاولات خلال النصف الأول من العام الجارى بالجيد نظرا لرغبة المطورين والحكومة فى الإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات التى تعطلت خلال أزمة تفشى فيروس كورونا خلال العام الماضى.

وتوقع استمرار تزايد أعمال شركات المقاولات بما ينعكس بالتبعية على الربحية خلال النصف الثانى من العام الجارى فى ظل عودة الإنشاءات إلى حركتها الطبيعية واستعادة شركات التطوير العقارى لمستوياتها المعتادة من المبيعات.

ونصح مسئولى شركات المقاولات بالسعى المستمر إلى زيادة المعدات وإضافة التكنولوجيا الحديثة فى مجال التشييد بهدف مواجهة الطفرة الحاصلة فى مجال التطوير العمرانى والبنية التحتية بخلاف اختراق أسواق جديدة.

ووفقًا لنتائج عينة من الشركات اعتمدت «المال» عليها، تعافت معظم الشركات لتعود لمستويات ما قبل جائحة كورونا، وأدى التحسن الملحوظ فى الربع الثانى من العام الجارى لشركة أوراسكوم كونستراكشن إلى تطور ثابت فى قيمة إيراداتها وأرباحها فى النصف الأول من عام 2021.

فارتفعت الإيرادات بنسبة 4.1% لتسجل 1.685 مليون دولار مقارنة مع 1،618 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى.

وسجلت التكاليف 1.520 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الجارى مقارنة مع 1.455 مليون دولار بالفترة نفسها العام الماضى.

وحققت الشركة صافى ربح يقدر بقيمة 47.7 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الجارى.

وقال المهندس أسامة بشاى الرئيس التنفيذى لشركة أوراسكوم كونستراكشن فى بيان، إن الأداء الجيد خلال الربع الثانى من عام 2021 أدى إلى تعويض الأداء المالى خلال الربع الأول من عام 2021، وعلى الرغم من تسجيل تدفق نقدى تشغيلى إيجابى فى الربع الثانى من عام 2021، فإنه ليس كافيًا لتعويض التدفق النقدى فى الربع الأول ومع ذلك نستمر فى جهودنا لإنهاء العام بشكل إيجابى.


وتابع: «على الصعيد التشغيلى، تتقدم الشركة فى جميع المجالات ونتوقع أن نشهد استكمال المشروعات الكبرى فى النصف الثانى من عام 2021 خاصة فى قطاع المياه».

49.7 مليار جنيه حجم المشروعات المتعاقد عليها لدى «السويدى كابيتال»
وفيما يخص قطاع المقاولات بشركة السويدى إليكتريك، فبلغ حجم المشروعات المتعاقد عليها 49.7 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2021.

وتراجعت مساهمة قطاع مشروعات المقاولات فى الإيرادات خلال النصف الأول من عام 2021، ليسجل %40.6 من إجمالى الإيرادات خلال النصف الأول، مقارنة مع %46.9 خلال الفترة المقابلة من العام السابق.

وبلغت إيرادات قطاع مشروعات المقاولات 10.552 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2021 مقابل 9.436 مليار جنيه خلال الفترة نفسها العام الماضى، لتسجل نموا بنسبة %11.8.

وسجل مجمل ربح قطاع مشروعات المقاولات 1.365 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام الجارى بنسبة نمو %92.5 ليمثل %35.9 من مجمل ربح الشركة مقابل %30.8 خلال الفترة نفسها من العام السابق.

وتأسست السويدى إليكتريك عام 1938 من قبل عائلة السويدى، ونجحت فى تنمية أعمالها حتى أصبحت شركة رائدة فى تصنيع الكابلات والمنتجات الكهربائية بمختلف أنواعها وتوفير حلول مشروعات المقاولات على الساحتين الإقليمية والعالمية، وتمتلك الشركة 22 منشأة صناعية فى 15 دولة وتنفرد بقدرتها على مواكبة وتجاوز مختلف التحديات التى تواجه الأسواق العالمية مستفيدة من خبرتها العالمية فى القطاعات الكهربائية المتنوعة.
المهندس أحمد السويدي
وعلق أحمد السويدى العضو المنتدب لشركة السويدى إليكتريك على قطاع المقاولات بالشركة قائلًا: إن الشركة قامت بتنفيذ العديد من المشروعات فى أسواق دول مجلس التعاون الخليجى وأفريقيا ومصر، مؤكدًا على التزام الشركة ببحث فرص للاستثمار من أجل توظيف خبراتها الهائلة فى مجال حلول البنية التحتية لتعزيز الربحية.

فى حين ارتفعت إيرادات شركة الجيزة للمقاولات من 630 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2021 مقارنة مع 457 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من العام الماضى، مسجلة نسبة نمو بنحو %34.

وبالمثل، سجلت التكاليف ارتفاعا بنحو %42 خلال النصف الأول من عام 2021 مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضى.

وحقق مجمل الربح نموا بنسبة %4.5 ليرتفع من 48 مليونا إلى 51 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام الجارى.

وانعكس الارتفاع فى الإيرادات بالإيجاب على ربحية الشركة، إذ سجلت ارتفاعا فى صافى الربح بنحو %29 ووفقًا للقوائم، سجل بند عملاء دفعات مقدمة 292 مليون جنيه خلال النصف الأول فقط من العام الجارى مقارنة مع 255 مليون جنيه خلال العام الماضى بأكمله، ليعبر عن تعافى شركات المقاولات من أزمة كورونا وحالات الإغلاق.

كما تمكنت شركة الصعيد العامة للمقاولات من تحقيق صافى ربح بقيمة 73 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام الجارى، مقارنة مع 68 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من العام الماضى، لتسجل نموا بنسبة %8.

وجاء ارتفاع صافى الربح متأثرا بنمو الإيرادات خلال العام الحالى بنسبة %45.8 مقارنة بالفترة المقابلة لعام 2020.

فيما ارتفعت التكاليف بنسبة %54، لتسجل 613 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام الجارى مقارنة مع 397 مليونا فى الفترة نفسها من العام الماضى.

ووفقًا لقوائم الشركة، سجل مجمل الربح زيادة بنسبة %10 ليرتفع من 95 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام الماضى إلى 105 ملايين خلال الفترة نفسها من العام الجارى.

فيما عانت الشركات الصغيرة بقطاع المقاولات والتشييدات الهندسية، ومنها شركة المجموعة الهندسية المتكاملة للأعمال الهندسية، إذ تكبدت صافى خسارة بقيمة مليون جنيه خلال النصف الأول من العام الجارى لتسجل تراجعا فى الأرباح بنحو %99.9.

وعلى النقيض، ارتفعت الإيرادات بنسبة %250 لتسجل 4 ملايين جنيه خلال النصف الأول من العام الجارى مقارنة مع مليون خلال الفترة المقابلة من العام الماضى.

وارتفعت التكاليف بنسبة %20 لتسجل 4 ملايين جنيه خلال النصف الأول العام الجارى، مقارنة مع 3 ملايين.

وسجل مجمل ربح الشركة 93 ألف جنيه خلال النصف الأول من العام الجارى مقارنة مع خسارة 2 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من العام الماضى.

 

الأكثر مشاهدة