اقتصاد العالم

كوريا الجنوبية تسعى لتحالف مع هولندا في مجال أشباه الموصلات

صناعة أشباه الموصلات
صناعة أشباه الموصلات

تشهد صناعة أشباه الموصلات في كوريا الجنوبية طفرة هائلة، بفضل دعم الحكومة والتعاون الدولي. وفي زيارة رسمية إلى هولندا، أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول على أهمية هذا المجال للاقتصاد والأمن الوطنيين، وعزمه على تحويل العلاقات بين البلدين إلى تحالف.

وفي وقت تسعى فيه بعض الدول لوضع قيود ترمي لمنع الصين من الوصول إلى التقنيات المتقدمة، توجّه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى هولندا يوم الاثنين في زيارة دولة تهدف لتعزيز التعاون بين البلدين المنتجين الرئيسيين لأشباه الموصلات.

واستهل الرئيس الكوري الجنوبي زيارته الرسمية بالاجتماع مع مجموعة من المقيمين الكوريين، حيث تعهد برفع مستوى علاقات البلدين إلى «تحالف» في مجال أشباه الموصلات.

ووصل يون إلى أمستردام يوم الاثنين في زيارة تستغرق أربعة أيام تهدف إلى تعزيز التعاون بين كوريا الجنوبية، وهي دولة رائدة في تصنيع الرقائق، وهولندا، موطن شركات معدات صناعة الرقائق مثل «إيه إس إم إل»، وفقًا لوكالة «يونهاب» للأنباء.

وقال خلال اجتماع عشاء مع نحو 100 مواطن كوري في أحد فنادق أمستردام: «إن أشباه الموصلات مجال مهم ليس فقط لصناعاتنا ولكن أيضًا لأمننا». «بهذه الزيارة، ستتم ترقية التعاون في مجال أشباه الموصلات بين كوريا الجنوبية وهولندا إلى تحالف في مجال أشباه الموصلات».

وأشار إلى أن التعاون بين كوريا الجنوبية وهولندا يوسع آفاقه من المجالات الاستراتيجية مثل الدفاع الوطني والأمن إلى التبادلات الاقتصادية والثقافية وكذلك التبادلات في العلوم والتكنولوجيا المتطورة. وأضاف: «مع توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال هذه الزيارة، فإن العلاقات بين كوريا الجنوبية وهولندا ستتعمق أكثر».

وبحسب يول، فإن الرقائق الدقيقة التي تستخدم في كل شيء، من الأسلحة إلى السيارات إلى الثلاجات، تُغذي الاقتصاد العالمي الجديد، حيث تمثل القوة الإلكترونية لكوريا الجنوبية نحو 60 في المائة من الإمدادات العالمية.

تراجع مبيعات الشركات

على صعيد آخر، أظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي الكوري الجنوبي، يوم الثلاثاء، تراجع مبيعات وهامش أرباح الشركات الكورية الجنوبية خلال الربع الثالث من العام الحالي نتيجة ارتفاع تكلفة الاقتراض وأسعار المواد الخام في ظل تباطؤ الاقتصاد.

وانخفضت مبيعات الشركات خلال الربع الثالث بنسبة 5.2 في المائة على أساس سنوي، بعد انخفاضها بنسبة 4.3 في المائة خلال الربع الثاني.

وأشارت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن هذه الأرقام تستند إلى مراجعة بيانات 22962 شركة خاضعة للتدقيق المحاسبي الخارجي.

ومع تراجع المبيعات، واصلت ربحية الشركات ضعفها، حيث وصل هامش الربح التشغيلي إلى 4 في المائة خلال الربع الثالث مقابل 3.6 في المائة خلال الربع الثاني. وفي الوقت نفسه، بلغت نسبة ديون الشركات إلى قيمة حقوق الملكية 90.2 في المائة خلال الربع الثالث، مقابل 90.8 في المائة خلال الربع الثاني.

وفي الشهر الماضي، أبقى البنك المركزي الكوري الجنوبي سعر الفائدة الرئيسي عند 3.5 في المائة في اجتماعه الأخير هذا العام، وهو ما يتماشى مع توقعات المحللين الذين استطلعت «بلومبرغ» آراءهم. وكان البنك قد أبقى أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير منذ يناير (كانون الثاني) الماضي عند أعلى مستوى منذ 15 عامًا.

وفي الوقت نفسه، خفف البنك المركزي لهجته الصارمة فيما يتعلق بالسياسة النقدية واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة في الوقت الذي يحاول فيه تهدئة التكهنات بشأن إمكانية خفض مبكر لسعر الفائدة، محذرًا من أن التضخم المرتفع سيستمر أكثر من المتوقع.

ورغم أن قرار تثبيت سعر الفائدة صدر بالإجماع من قبل أعضاء لجنة السياسة النقدية في البنك، فإن محافظ البنك المركزي، ري تشانج يونج، قال في مؤتمر صحافي إن عدد أعضاء اللجنة الذين يرون حاجة محتملة لزيادة سعر الفائدة انخفض من 6 أعضاء في الشهر السابق إلى 4 أعضاء الآن. وهذا التخفيف في النبرة يشير إلى احتمال تغيير اتجاه السياسة النقدية المتشددة في وقت قريب.

وخفض البنك المركزي توقعات نمو الاقتصاد الكوري للعام المقبل إلى 1.2 في المائة من 2.2 في المائة في تقديراته السابقة في أغسطس الماضي.