بنوك 24

انخفاض عوائد سندات الخزانة تدفع سوق الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية

النشرة الدورية للتوعية
النشرة الدورية للتوعية بأهم تطورات الأسواق العالمية

أصدر البنك المركزي المصري، النشرة الدورية للتوعية بأهم تطورات الأسواق العالمية. وقال المركزي إن تقرير الوظائف الأمريكي المعتدل الصادر يوم الجمعة دعم موقف الاحتياطي الفيدرالي الذي يميل إلى استمرارية سياسته التيسيرية، ما أدى إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة ودفع الأسهم إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة.

سوق السندات

سجلت سندات الخزانة الأمريكية مكاسب على مستوى جميع الآجال، مع تحقيق السندات ذات الآجال الأطول مكاسب أكبر بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكي، والذي أكد إلى حد ما على استمرار الاحتياطي الفيدرالي في الالتزام بالسياسة النقدية التيسيرية، وجاء انخفاض عوائد سندات الخزانة مدفوعًا بانخفاض عام في كلٍ من عوائد سندات الخزانة الحقيقية ومستوى التعادل للتضخم، وذلك على مستوى جميع الآجال.

وأنهت سندات الخزانة لأجل 10 سنوات الأسبوع أقل من المستوى الرئيسي البالغ 1.50%، والذي كانت تجاوزته الأسبوع الماضي، وأنهى مؤشر عائد سندات الخزانة لأجل 10 أعوام الربع الثاني بارتفاع يبلغ 5 نقاط أساس مقابل صعوده في الربع الأول بمقدار 49 نقطة أساس.

العملات

تفوق مؤشر الدولار هذا الأسبوع على نظرائه في مجموعة العشرة الكبار بعد تحقيق مكاسب ثابتة لينهى هذا الأسبوع مقتربًا من أعلى مستوى له في شهرين، وحقق الدولار مكاسب وسط تجدد مخاوف انتشار سلالة فيروس كورونا المعروفة "بالدلتا" في بعض المناطق في العالم، كما كان مدعومًا بحالة التخوف التي سادت بين المتداولين قبل نشر تقرير الوظائف الأمريكي الذي صدر في وقت لاحق يوم الجمعة.

وانخفض اليورو بنسبة 0.59% بسبب قوة الدولار الأمريكي، رغم تعافيه يوم الجمعة من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، وذلك عقب صدور بيانات الوظائف غير الزراعية، وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.40% بسبب قوة الدولار الأمريكي، وبسبب تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي يوم الجمعة، والتي اتسمت بلهجة تيسيرية بصورة أكثر مما كانت متوقعة.

وأنهى الذهب هذا الأسبوع على ارتفاع، ليحقق بذلك مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، رغم قوة الدولار الأمريكي.

وحقق الذهب أكبر المكاسب يوم الجمعة بعد انخفاض الدولار عقب إصدار بيانات تقرير الوظائف الأمريكي، والذي كان داعمًا إلى حد ما لسياسة الاحتياطي الفيدرالي التيسيرية. ورغم  إظهار التقرير لتسارع وتيرة زيادة فرص العمل، إلا أنه أظهر حدوث ارتفاع في معدلات البطالة في البلاد مع استقرار معدل مشاركة القوى العاملة.

العملات الرقمية المشفرة

أنهت العملات الرقمية المشفرة هذا الأسبوع على ارتفاع، إذ حققت العملة الرقمية مكاسب في بداية الأسبوع، بعد أن شهدت جلسات تداول متتالية تكبدت فيها الخسائر الفادحة، وذلك مع ارتفاع عملة البيتكوين بما يصل إلى 7.64% يوم الإثنين، وهو أفضل أداء يومي لها منذ 9 يونيو.

ولكن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، تقلصت بعض مكاسب العملة الرقمية بعد أن شهد سوقها موجة جديدة من التقلبات والتي بدأت يوم الأربعاء واستمرت حتى يوم الجمعة، بسبب تباين معنويات المستثمرين تجاه العملة الرقمية.

أسواق الأسهم

سجلت المؤشرات الرئيسية بسوق الأسهم الأمريكية مستويات قياسية جديدة، لتضاف إلى مكاسب الأسبوع الماضي، وذلك بعد تحقيقهم لمكاسب تقريبًا في كل جلسة تداول شهدها هذا الأسبوع.

وخلال هذا الأسبوع، جاء ارتفاع الأسهم مدعومًا بانخفاض غالبية العوائد الحقيقية لسندات الخزانة، الأمر والذي استفاد منه قطاع التكنولوجيا، علاوة على ذلك، شهد سوق الأسهم المزيد من الارتفاع خلال نهاية هذا الأسبوع بعد إصدار تقرير الوظائف الأمريكي "المعتدل".

وتمكن تقرير الوظائف غير الزراعية من تجاوز توقعات المحللين، ولكنه رغم  ذلك لم يتمكن كثيرًا من إثارة مخاوف الاحتياطي الفيدرالي لدفعهم إلى تشديد سياستهم النقدية، إذ أظهر باقي التقرير حدوث انتعاش غير منتظم لسوق العمل. 

وحقق كل من مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 ومؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones مكاسب بنسبة 1.67% و1.02% على التوالي، ليصلوا بذلك إلى مستويات قياسية جديدة بحلول نهاية هذا الأسبوع، وليحققا بذلك مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.

على غرار ذلك، سجل مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite للأسهم التكنولوجية الكبيرة مستوى قياسي جديد بعد تحقيقه لمكاسب بنسبة 1.94%، متفوقًا بذلك على أداء المؤشرات الرئيسية الأخرى.

وانخفض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق بمقدار 0.55 نقطة أخرى ليصل إلى 15.07 نقطة، مسجلًا بذلك أدنى مستوى له منذ بداية وباء فيروس كورونا. وفي أوروبا، انخفض مؤشر STOXX 600 عن أعلى مستوياته القياسية وسط مخاوف حيال انتشار التحور الجديد لفيروس كورونا (دلتا).

وانخفض مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM stocks بنسبة (1.75%)، وذلك بعد تراجع شهية المستثمرين تجاه المخاطرة بسبب قلقهم من زيادة أعداد الإصابة بمتحور فيروس كورونا (دلتا) في آسيا وأمريكا اللاتينية.

البترول

لم تتغير أسعار النفط تقريبًا هذا الأسبوع، إذ حافظت على أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، وانخفضت الأسعار بشكل كبير يوم الإثنين وسط انتشار المخاوف من متحور فيروس كورونا (دلتا) بسبب استمراره في الانتشار في المملكة المتحدة، وبسبب ارتفاع عدد الحالات في جنوب شرق آسيا وأستراليا، الأمر الذي أدى إلى فرض عمليات إغلاق جديدة في بعض المناطق من العالم.

وخلال منتصف الأسبوع، بدأت الأسعار في الارتفاع بعد تصريحات الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو أمام اللجنة الفنية المشتركة، والتي أظهرت توقعات بتعافي الطلب العالمي على النفط بقوة في النصف الثاني من 2021 مع تقلص مخزونات النفط، كما حذر من أن انتشار متحور فيروس كورونا (دلتا) قد يشكل خطرًا على هذا التعافي.

ولكن رغم ذلك، اعتبرت الأسواق أن تصريحاته إيجابية إلى حد كبير. علاوة على ذلك، استمرت أسعار النفط في الارتفاع خلال باقي الأسبوع بعدما أوقفت دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاق "أوبك" الذي أبرمه زعماء المنظمة روسيا والسعودية من أجل زيادة إنتاج النفط، إذ طالبت الإمارات بوضع شروط أفضل لتناسبها.

ورغم  الخلافات الحالية، صرحت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها تؤيد زيادة (أوبك +) لإنتاج النفط "دون أي شروط"، ولكن لا يزال هدفها هو التوصل إلى اتفاق أفضل، ومن المقرر أن يستأنف أعضاء أوبك الثلاثة عشر وحلفاؤها محادثاتهم يوم الإثنين في محاولة لتخفيف القيود على الإنتاج.

الأكثر مشاهدة