أخبار اقتصادية

مجموعة البنك الأهلي المتحد تحقق 159.6 مليون دولار أرباحًا صافية بالربع الأول

ايكونومي 24

أعلنت مجموعة البنك الأهلي المتحد عن نتائجه المالية لفترة الربع الأول من عام 2021، والتي تظهر تحقيق أرباح صافية -بعد استثناء حصص الأقلية- بلغت 159.6 مليون دولار أمريكي مقابل 171.4 مليون دولار أمريكي للربع نفسه من عام 2020، بتراجع 6.9%، عائد بشكل رئيسي إلى انخفاض في دخل البنك من صافي الفوائد في ظل الأسقف المتدنية لمعدلات الفائدة الأساسية للعملات الدولية والإقليمية الرئيسية وفي دخل الرسوم والعمولات والإيرادات الأخرى.

وجاء ذلك نتيجة لضعف وتيرة الأنشطة الاقتصادية والحركة التجارية جراء أزمة الجائحة الفيروسية وتداعياتها، وعليه بلغ العائد الأساسي والمخفض للسهم 1.6 سنت أمريكي للربع الأول من العام بالمقارنة مع عائد 1.7 سنت أمريكي للفترة نفسها من عام 2020، في حين بلغ الدخل الشامل العائد لمساهمي المجموعة 174.8 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من العام (مقابل – 37.0 مليون دولار أمريكي للربع نفسه من عام 2020).

كما بلغ صافي دخل البنك من الفوائد 207.0 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من العام مقابل 213.8 مليون دولار أمريكي للربع الأول من عام 2020، بانخفاض 3.2%، ليصل إجمالي الدخل التشغيلي إلى 291.0 مليون دولار أمريكي للثلاثة أشهر الأولى من العام مقابل 318.7 مليون دولار أمريكي للفترة ذاتها من العام السابق، بتراجع 8.7%، وهو ما يعكس في الوقت نفسه نموًا في كل من دخل صافي الفوائد وإجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 3.8% و0.7% على الترتيب بالمقارنة مع الربع الرابع المنصرم من عام 2020، نتيجة لتحسن دخل البنك من الفوائد ومن رسوم الأنشطة والمعاملات خلال هذه الفترة.

واستمر البنك في المحافظة على أفضل مؤشرات جودة الأصول، إذ لم تتعدّ القروض غير المنتظمة نسبة 2.7% من إجمالي المحفظة الائتمانية (2.6% كما في 31 ديسمبر 2020) مع توفير نسبة تغطية عالية من المخصصات المحددة المرصودة تجاه هذه الأصول، إذ بلغت 85.2% مقابل 85.9% في 31 ديسمبر 2020، وهي نسبة تغطية محتسبة على أساس المخصصات النقدية الصافية التي تم تجنيبها تجاه أي مخاطر محتملة لهذه الأصول وبمعزل عن الضمانات العينية الكبيرة من رهونات عقارية وأوراق مالية متاحة للبنك كبدائل إضافية لاستيفاء سدادها.

ومن ناحية أخرى، حافظ البنك أيضًا على معدلاته العالية للكفاءة التشغيلية، محتويًا نسبة التكاليف إلى إجمالي الدخل عند 27.7% (مقابل 27.1% للفترة المقارنة من عام 2020) بفضل جهود الضبط الممنهج للمصروفات ومبادرات ترشيد ورقمنة العمليات في إطار خطط البنك للتحوّل الإستراتيجي الشامل.

وعلى صعيد الميزانية العمومية، ارتفع إجمالي الحقوق العائدة إلى حملة أسهم المجموعة بنسبة 1.2%، ليبلغ 4.1 مليار دولار أمريكي كما في 31 مارس 2021 مقابل 4.0 مليار دولار أمريكي في 31 ديسمبر 2020، ليسجل العائد على متوسط حقوق المساهمين معدل 15.0% للربع الأول من العام مقابل 15.6% لنفس الفترة من العام السابق، في حين سجلت الموجودات الإجمالية للمجموعة انخفاضًا طفيفًا (1.6%) لتبلغ 39.4 مليار دولار أمريكي كما في 31 مارس 2021 بالمقارنة مع 40.1 مليار دولار أمريكي في 31 ديسمبر 2020، بما يعكس منهجية متوازنة في إستقطاب وتوظيف موارد السيولة وإدارتها بشكل أمثل في ظل أوضاع تشغيلية وتمويلية ضاغطة وشديدة التقلبات، وبحيث سجل العائد على متوسط الأصول معدل 1.7% عن فترة الربع الأول من العام الجاري بالمقارنة مع 1.9% لنفس الفترة من العام السابق.

وتعليقًا على هذه النتائج، صرح مشعل عبدالعزيز العثمان رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الأهلي المتحد قائلًا: "شهدنا في الأشهر القليلة الماضية إطلاق العديد من الدول لأوسع حملات التطعيم لحماية سكانها ضد الوباء في سباق مع الزمن لدحره والسيطرة عليه لتقطع هذه الدول بذلك أشواطا مهمة وإن تكن متباينة على هذا الصعيد، إلا أن اقتصاديات العالم والمنطقة لا زالت تنوء تحت وطأة التداعيات واسعة النطاق التي أفرزتها الجائحة خاصة مع مستجدات ظهور سلالات متحورة من الفيروس من شأنها أن تؤثر على عودة الثقة إلى الأسواق ومسار التعافي الصحي والاقتصادي المنشود ووتيرته. ووسط هذه الأوضاع غير المستقرة يأتي الأداء الجيد الذي حققه البنك الأهلي المتحد في الربع الأول من العام، ليعكس نهجه المتوازن في تقييم وإدارة المخاطر وفاعلية ما اتخذه ولا يزال من تدابير في التعامل مع الأزمة واحتواء تأثيراتها وتبعاتها على البنك وعملياته".

وأضاف العثمان: "إزاء هذه الأوضاع الاستثنائية الحافلة بالتحديات، يستمر البنك في التركيز على جملة من الأولويات الصحية والمالية والتقنية خلال هذه المرحلة، والتي يأتي على رأسها توفير بيئة عمل آمنة تكفل صحة وسلامة جميع أفراد كادرنا الوظيفي وعموم عملائنا ومتعاملينا، وتسريع الخطى في مضمار التحول الرقمي بهدف إرساء جاهزية عالية ومنظومة تقنية متطورة تضمن استدامة الأعمال ودعم احتياجات العملاء عن بعد بكل كفاءة، مع الإستمرار في تدابيرنا لتأمين سلامة المركز المالي لمجمل منظومة البنوك التابعة للمجموعة وتحصين قدرتها على مواصلة تحقيق مستويات متينة ومستقرة لأعمالها وربحيتها حتى إنجلاء الأزمة وعودة عجلة الحياة والاقتصاد إلى طبيعتها".