أخبار الاستثمار

38 % من الشركات بالشرق الأوسط عززت مبيعاتها العالمية خلال عام الجائحة

ايكونومي 24

أظهرت دراسة اقتصادية عالمية لاستقصاء آراء شركات القطاع الخاص، استمرار قوة التدفق التجاري الدولي على الرغم من جائحة «كوفيد-19»، كما عززت 38% من الشركات في منطقة الشرق الأوسط من مبيعاتها العالمية خلال عام الجائحة الأول (2020).

وأفادت الدراسة، بأن الشركات خصصت 32% من إيراداتها من النصف الأول من عام 2020، لمساعدتها على تبديل الموردين أو مزودي الخدمات اللوجيستية، وتغيير مواقع الإنتاج أو مصادر الشراء.

وشهدت 42% من الشركات حول العالم والمشاركة في الدراسة، توسعاً في إيراداتها العالمية في النصف الأول من عام 2020، فيما لم يبلغ 19% من الشركات عن أي تغيير على أساس سنوي مقارنة بعام 2019.

وكانت مجموعة موانئ دبي العالمية قامت بتكليف وحدة المعلومات التابعة لمجلة الإيكونوميست، لإجراء الدراسة في بداية جائحة «كوفيد-19» في الربع الأول من عام 2020، وتم تحديثها في الربع الرابع من 2020.

وصرَّح سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية قائلاً: «لقد أظهرت حركة التجارة العالمية مرونة واضحة خلال الجائحة، وسوف تلعب دوراً حاسماً في تحقيق الانتعاش على المستوى الدولي».

وأضاف بن سليم أن مجتمع الأعمال أصبح أكثر تفاؤلاً بالمستقبل مما توقعه الكثيرون، وكانت تحديات سلسلة التوريد التي أفرزتها الجائحة عاملاً إيجابياً للتغيير، ونتوقع أن تتجسد النتائج من خلال تدفق تجاري عالمي أكثر كفاءة وقوة.

وعلى الرغم من الاضطراب الذي حصل في سلاسل التوريد، وجدت الدراسة أن التفاؤل كبير بشأن النمو المستقبلي. وبافتراض أن الوباء لن يتفاقم، وأن السياسات الحمائية ستبقى مقيدة، فإن 77% من الشركات تتوقع زيادة المبيعات على مستوى العالم.

ووجدت الدراسة من خلال آراء قادة الأعمال في 6 مناطق (أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ)، أن 83% من الشركات تعيد تشكيل سلاسل التوريد، بما في ذلك تنويع مجموعة الدول التي تتعامل معها تجارياً.

في أوروبا، توقعت الشركات زيادة المبيعات الدولية من أمريكا الشمالية من 14% في 2019 إلى 21% في 2020.

وعلى العكس من ذلك، انخفضت المبيعات الدولية في منطقة الشرق الأوسط من أمريكا الشمالية، بينما من المتوقع أن تزيد الإيرادات من أفريقيا بنسبة 50%.

وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تحقق 76% من الشركات معظم إيراداتها العالمية من داخل المنطقة. أمَّا القارة التي تأتي في المرتبة التالية في الأهمية بالنسبة لها من حيث الإيرادات الدولية فهي أمريكا الشمالية، والتي تراجعت بنسبة 13%.

وكشفت الدراسة أيضاً عن عودة ظهور قطاعات محددة ساعدت في دعم حركة التجارة الدولية. فعلى المستوى العالمي، قالت 58% من الشركات العاملة في قطاع البناء، إن حركة التجارة الدولية شهدت ارتفاعاً، خاصة من أمريكا الشمالية بعد زيادة الطلب على مشاريع تجديد المنازل.

وبدعم من بيانات مركز التجارة (ITC)، زادت صادرات جنوب أفريقيا من اللب (المادة الخام لورق التواليت) بنسبة 163%، وفي أوروبا خلال النصف الأول من عام 2020، ارتفعت صادرات الحبوب (خاصة إلى الشرق الأوسط) والمنتجات الصيدلانية من القارة الأوروبية بنسبة 23% و12% على التوالي.

وأظهرت الدراسة أن حركة السلع الاستهلاكية حول العالم تساعد التجارة الدولية وصناعة الخدمات اللوجيستية على الانتعاش، ويرى 81% من كبار مصنعي السلع الاستهلاكية أن زيادة في الصادرات حدثت في عام 2020.

أشارت 40% من الشركات إلى أن التدفق التجاري انخفض بسبب تراجع الطلب، وتأثر 32% من الشركات بنقص العرض و28% بسبب تقلص الخدمات اللوجستية، ولا تزال 43% من الشركات تتوقع أن يتعافى التدفق التجاري ليعود إلى مستويات ما قبل الجائحة في أقل من عامين.

وقد قامت الشركات حول العالم خلال الفترة نفسها بتسريع عمليات تحولها الرقمي استجابة لمتطلبات التعامل مع الجائحة، وكانت 40% من الشركات تطبق الحوسبة السحابية للمرة الأولى.

وتستخدم 38% من الشركات إنترنت الأشياء و34% تستخدم البيانات الضخمة والتحليلات، و17% تقدم برامج التعلم الآلي، و16% منها تعتمد الأتمتة والروبوتات.

وقال واحد من كل 6 مشاركين (16%) إن تعزيز استجابة الشركات للتغييرات من خلال تحليلات البيانات في الوقت الفعلي/التحليلات التنبؤية سيكون العامل الأكثر أهمية في تحديد كيفية الأداء في المعاملات التجارية الدولية في المستقبل.