أخبار اقتصادية

شراكة بين ماستركارد ومركز دبي المالي العالمي لتعزيز الأمن الإلكتروني بالمنطقة

ايكونومي 24

أعلنت شركة ماستركارد إطلاق برنامجها العالمي «Cyber Forward» بالشراكة مع مركز دبي المالي العالمي، المركز المالي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، والذي يتمتع بأكبر منظومة في مجال التكنولوجيا المالية وأكثرها تطورًا في المنطقة.

وتواجه الحكومات والمؤسسات المالية والشركات في جميع أنحاء العالم زيادة في التهديدات الإلكترونية مع تزايد اتصال الناس والأعمال رقميًا. ووفقًا لدراسة حديثة، تواجه الشركات حول العالم تهديدًا كبيرًا يتمثل في الهجمات الإلكترونية المباشرة وغير المباشرة، إذ تشير التقديرات إلى أن تكلفتها قد تصل إلى 5.2 تريليون دولار أمريكي من التأثير الإقتصادي في السنوات الخمس المقبلة. كما أشارت دراسة أخرى إلى أن 50% من الشركات العالمية غير مستعدة للتعامل مع الهجمات الإلكترونية.

يجمع برنامج «Cyber Forward» العالمي بين قدرات ماستركارد المتطورة في مجال الأمن الإلكتروني وقدرات مؤسسات القطاع العام الرائدة لتوفير أنظمة رقمية آمنة على المستويين الوطني والمحلي. وستسهم هذه الشراكة مع مركز دبي المالي العالمي في تعزيز مرونة القطاع المالي وجهوزيته الإلكترونية، ما يتيح الإشراف الفعال على الأمن الإلكتروني عبر منصة تبادل المعلومات المتعلقة بالتهديدات الإلكترونية التابعة لسلطة دبي للخدمات المالية، والتي تم إطلاقها في يناير 2020.

ويعد مركز دبي المالي العالمي موطنًا لأكثر من 2500 شركة مالية، بما في ذلك 17 من أكبر 20 بنكًا في العالم وأكثر من 240 شركة عاملة في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار. ويعمل مركز دبي المالي العالمي باستمرار على تطوير قوانين ولوائح مبتكرة لتعزيز مستقبل القطاع المالي. وفي وقت سابق من هذا العام، أطلق المركز المالي أول قانون متوافق مع اللائحة العامة لحماية البيانات، ونظام الخدمات المالية الأكثر شمولاً في المنطقة.

وتعليقًا على هذه الخطوة، قال سعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي: "تدعم هذه الشراكة العالمية بين ماستركارد ومركز دبي المالي العالمي طموحات وأهداف الإستراتيجية الوطنية للأمن الإلكتروني وإستراتيجية دبي للأمن الإلكتروني. وانطلاقًا من كونه المركز المالي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، نحن ملتزمون بأن نكون في طليعة الجهات الداعمة لجميع المبادرات الرامية لتعزيز مكانة القطاع المالي على الصعيدين الدولي والإقليمي وفي إمارة دبي، بما في ذلك المبادرات التي تعنى بالأمن الإلكتروني. وعبر هذه الشراكة، سيكون بمقدور الشركات والأفراد الاستفادة من نهجنا التعاوني لمعالجة تحديات الأمن الإلكتروني وتعزيز مكانة دبي باعتبارها الوجهة الأكثر أمانًا في المنطقة للقيام بأنشطتهم المالية".

من جهته، قال أجاي بالا، رئيس الحلول الأمنية والمعلومات لدى ماستركارد: "تعد الجرائم الإلكترونية من أكبر المشاكل التي تهدد ثقة المستهلكين. ولا يمكن للشركات أن تستمر في ممارسة أعمالها ما لم تكسب ثقة عملائها، وخاصة في هذه الفترة الحالية. نحن نعمل على تطوير ودمج أحدث التقنيات الإلكترونية بالتعاون مع شركائنا في جميع أنحاء العالم للمساعدة في تعزيز مستويات الأمان والثقة في المنظومة الرقمية. ومن المؤكد أن شراكتنا مع مركز دبي المالي العالمي ستساهم في بناء اقتصادات رقمية أكثر أمانًا وازدهارًا".

وعلّق عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي قائلاً: "يتمتع مركز دبي المالي العالمي بإطار عمل قانوني وتنظيمي هو الأقوى والأكثر مرونة في المنطقة. وتعكس شراكتنا مع ماستركارد أهمية الأمن الإلكتروني وستسهم في مساعدة عملاء المركز المالي والقطاع المالي العالمي في تسريع تحقيق أهدافهم الرقمية بأمان وفعالية. والتعاون مع شركات رائدة تربطنا معها رؤى مشتركة في مجال الأمن الإلكتروني هو خطوة أساسية ستساعدنا على دفع عجلة نمو مستقبل القطاع المالي".

وقال خالد الجبالي، الرئيس الإقليمي لماستركارد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن "إبرام الشراكات وتسهيل الوصول إلى التقنيات المبتكرة والآمنة من الخطوات المهمة للتصدي للتهديدات الإلكترونية التي تؤدي إلى الجرائم الإلكترونية. وتشكل هذه الشراكة الإستراتيجية مع مركز دبي المالي العالمي علامة فارقة وخطوة أساسية لبناء نظام إلكتروني قوي يعزز الثقة في الاقتصاد الرقمي".

ويعتمد هذا البرنامج على شراكات إضافية عبر القطاعات للمساعدة في تعزيز الجاهزية الإلكترونية والمرونة في القطاع المالي. وفي العام الماضي، أطلقت ماستركارد أول مركز أوروبي للمرونة الإلكترونية، بهدف تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال التصدي للتهديدات التي تواجه منظومة المدفوعات. وبدعم من الحكومة الكندية، تم تصميم مركز المعلومات والإنترنت التابع للشركة في فانكوفر لتسريع الابتكار في مجال الأمن الرقمي والإلكتروني والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

وسيتم تطبيق الدروس المكتسبة من هذا البرنامج الأولي في جميع أنحاء العالم عبر برامج ماستركارد المختلفة وغيرها من جهود الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وعن طريق توحيد الجهود بين هذين القطاعين، سيتمكنان من تأمين المعاملات اليومية وتوفير ثقة أكبر في كل تفاعل عبر التطبيق المستمر للتقنيات الناشئة.

ويواصل مركز دبي المالي العالمي قيادة الجهود المبذولة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا لتأمين منظومة تتوافر فيها المقومات لتمكين شركات الابتكار من الإسهام في تطوير قطاع الخدمات المالية والتكنولوجيا. 

كما يواصل المركز المالي توسيع قائمة خدماته لتعزيز مكانته كوجهة عالمية لمستقبل القطاع المالي عبر بناء قدرات جديدة وقيادة الفكر في مجال الأمن الإلكتروني، ما يسمح بتوفير نماذج أعمال رقمية آمنة ودفع عجلة الابتكار وتطوير اقتصاديات المستقبل في المنطقة وخارجها.