مؤشرات البورصة

محافظ بورسعيد ورئيس البورصة المصرية يفتتحان الدورة الحادية عشرة لمؤتمر البورصة للتنمية

ايكونومي 24

تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي - رئيس مجلس الوزراء، افتتح اللواء أركان حرب محب حبشي - محافظ بورسعيد، وأحمد الشيخ - رئيس البورصة المصرية، بحضور  الدكتور شريف صالح - رئيس جامعة بورسعيد، يوم الأربعاء الموافق 30-إبريل-2025، مؤتمر "البورصة للتنمية" في دورته الحادية عشرة، والذي أقيم بمبنى المحافظة.

استهدف المؤتمر نشر الثقافة المالية والاستثمارية، والتعريف بدور سوق الأوراق المالية في دعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تشجيع الشركات على القيد في البورصة المصرية للاستفادة من آليات التمويل المتاحة. جاء ذلك بحضور الدكتور/ عمرو عثمان - نائب المحافظ، وعدد من المستثمرين ورجال الأعمال، وأصحاب المصانع والشركات بمحافظة بورسعيد.

وقد توجه أحمد الشيخ بالشكر إلى محافظ بورسعيد على ترحيبه ودعمه بإقامة النسخة الحادية عشرة من المؤتمر، كما رحب برئيس جامعة بورسعيد، وأعرب الشيخ عن سعادته بتواجده وفريق عمل البورصة المصرية بمحافظة بورسعيد للتعريف بسوق المال، مشيرًا إلى أن محافظة بورسعيد تتمتع بتنوع اقتصادي ملحوظ، لذا دعا أبناء المحافظة إلى التواجد بسوق المال، للتمتع بالمزايا الاستثمارية سواء للقيد أو للاستثمار بالبورصة، وقدم الشيخ عرضا للآليات والمزايا التي تقدمها منظومة القيد في البورصة المصرية وكذلك لمزايا الاستثمار فيها.

وأوضح الدور الحقيقي للبورصة داخل منظومة الاقتصاد الوطني قائلا: إن البورصة بالنسبة إلى الشركات المقيدة منصة للحصول على التمويلات اللازمة للتوسع والنمو سواء عن طريق زيادات رؤوس الأموال أو عن طريق الاقتراض بإصدار السندات بأنواعها المختلفة، وهي بالنسبة إلى المتداولين منصة للاستثمار في أدوات مالية صادرة عن كيانات اقتصادية تطبق معايير الشفافية والحوكمة وتتداول تلك الأدوات في سوق منظم ومراقب وبه آليات واضحة لحماية المستثمر.

وأكد الشيخ أن إدارة البورصة المصرية تعمل وبشكل مستمر على تعزيز كفاءة السوق عن طريق رفع الكفاءة المعلوماتية للسوق، ويتأتى ذلك عن طريق رفع جودة الافصاحات الصادرة عن الشركات المقيد لها أوراق مالية بالبورصة حرصا على توافر المعلومات لجميع أطراف السوق في توقيت واحد وبدون تكلفة، مما يعمل على تحقيق استقرار السوق وعدالة التداول. 

وأوضح رئيس البورصة المصرية أن مزايا قيد الشركات لأوراقها المالية في البورصات متعددة أهمها التمويل والسيولة والتسعير المبني على تفاعل حقيقي لقوى العرض والطلب. وأضاف: كما تعتبر الحوكمة أحد المزايا الرئيسية للقيد حيث تعتبر عنصرا هاما ورئيسيا لجذب الاستثمارات وتعزيز ثقة المستثمرين، كما أن القيد بالبورصة يساعد الشركات عموما على الاستمرارية ويقلل احتمالات الفشل وتعثر الشركات العائلية بعد الجيل الأول.

وأشار الشيخ إلى أهمية الدور الرقابي للبورصة والذي يعد أحد الأعمدة الرئيسية لضمان كفاءة وعدالة سوق الأوراق المالية، وقد تم تطوير الدور الرقابي للبورصة ليكون قائما على مبدأ الرقابة على أساس المخاطر من خلال دراسة وتحليل المخاطر بأنواعها لتقليلها والحد من تأثيراتها، ويتم مباشرة العمل الرقابي برقابة وقائية سابقة ورقابة لحظية ورقابة لاحقة لتوفير أفضل مستوي ممكن من العدالة والشفافية وحقوق المتعاملين.

وأضاف أن تطوير أداء البورصة المصرية لدورها كأداة فعالة لتمويل الشركات يعمل على تنمية الاقتصاد الوطني، عبر خلق فرص عمل جديدة وزيادة الناتج المحلي، مشيرًا إلى أن السوق المصري يمتلك فرصًا واعدة. كما شدد على أهمية رفع معدلات الوعي المالي ونشر الثقافة الاستثمارية، مؤكدًا أن ذلك يسهم في تحفيز الشركات والمواطنين على دخول السوق، ويدعم خطط النمو الاقتصادي المستدام.

وخلال كلمته، رحب محافظ بورسعيد بالحضور وأكد على أهمية هذا الحدث في تعزيز الشفافية والاستثمار، مشيرًا إلى أن البورصة ليست مجرد منصة للاستثمار بل هي فرصة للنمو، مشيدًا بدور البورصة المصرية في تقديم أدوات التمويل المتنوعة التي تساهم في تعزيز مناخ الاستثمار في مصر. كما أكد على أن استضافة هذا الحدث تعكس مكانة بورسعيد الاقتصادية، مشيرًا إلى أن المحافظة شهدت طفرة كبيرة في قطاعات الصناعة والخدمات اللوجستية. وأضاف أن التعاون مع البورصة المصرية سيعزز وعي المواطنين ورواد الأعمال بالفرص الاستثمارية المتاحة ويسهم في تمكين الشباب عبر الأدوات الاقتصادية الحديثة.

من جانبه، أوضح رئيس الغرفة التجارية أن أغلب الشركات العاملة في بورسعيد هي شركات عائلية تُدار بواسطة أفراد، مما يجعل من البورصة فرصة قوية لتوسيع رؤوس الأموال وتحقيق أرباح رأسمالية، داعيًا إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز التداول وزيادة جاذبية الاستثمار في سوق المال.
وشهد المؤتمر تفاعلًا واسعًا من الحضور، حيث تم الرد على كافة الاستفسارات المتعلقة بآليات القيد والتداول، ومزايا التحول من شركات الأشخاص إلى شركات مساهمة.

واختُتمت الفعاليات بالتأكيد على أهمية استمرار التعاون بين البورصة المصرية والمؤسسات التعليمية والتنفيذية في بورسعيد، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم رواد الأعمال، وتمكين الشباب من أدوات الاقتصاد الحديث.

الأكثر مشاهدة