المشاط تستقبل وفدًا من أذربيجان يضم 22 مسئولًا من القطاعين الحكومي والخاص
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وفدًا رفيع المستوى من جمهورية أذربيجان يضم 22 مسئولًا برئاسة فاريز رزايف، نائب وزير الخارجية، ويضم العديد من المسئولين من القطاعين الحكومي والخاص في مجالات: التنمية الرقمية والنقل والترويج الاستثماري والطاقة المتجددة والبترول والصحة والصناعة والإنشاءات، وذلك في إطار استمرار تطور العلاقات المشتركة بين البلدين في ظل حرص قيادتي البلدين على استمرار تعزيز الجهود المشتركة بما يحقق المصالح المتبادلة، ويدعم جهود التنمية من خلال الشراكة الوثيقة بين البلدين على المستوى الحكومي وكذلك القطاع الخاص.
ترأس الوفد نائب وزير الخارجية الأذري، وضم الخان بولوخوف، سفير أذربيجان لدى مصر، وسارخان أجاكيشيف، ممثل من مكتب رئيس الجمهورية الأذرية، وشاهين إسماعيلوف، رئيس قسم التعاون الدولي بوزارة التنمية الرقمية والنقل، وإلمار مامادوف، رئيس قسم التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية، وفوجار باناهوف، من وزارة الخارجية، وزهراب قديروف، نائب المدير التنفيذي لوكالة ترويج الصادرات والاستثمار في جمهورية أذربيجان، وإسماعيل مانافوف، نائب رئيس منطقة آلات الحرة الاقتصادية بأذربيجان، وأشرف شيخاليف، رئيس قسم التعاون الدولي بوزارة الطاقة، وفريد حسنوف، ممثل وزارة الصحة، بالإضافة إلى ممثلي شركة أذربيجان الصناعية وشركة ماتنت الأذرية، وممثلي السفارة الأذرية في مصر.
واستهلت وزيرة التعاون الدولي، اللقاء بالترحيب بالوفد الأذري، مؤكدة تقدير جمهورية مصر العربية وحرصها على تطوير العلاقات المشتركة، والتي تجلت في العديد من المواقف واللقاءات على مدار السنوات الماضية، وأبرزها الزيارة التي قام بها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيارة جمهورية أذربيجان في يناير 2023، كأول رئيس مصري يزور جمهورية أذربيجان، ومثلت دفعة قوية وتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين. وقد تم في ختام الزيارة التوقيع على ثلاث وثائق في مجالات: الري والثقافة والتجارة.
من جانبه عبر نائب وزير الخارجية الأذري، عن تقدير بلاده للعلاقات المشتركة مع مصر، مؤكدة سعادته بالزيارة التي قام بها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال العام الماضي، والتي كانت زيارة ناجحة مثلت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وعززت من التعاون واستمرار المباحثات بين مختلف الجهات من البلدين بشأن توسيع مظلة العلاقات المشتركة لتشمل العديد من المجالات، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس الأذري لمصر ستكون بمثابة مزيد من التأكيد على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين ودافعًا قويًا نحو ترجمة المباحثات إلى اتفاقيات على أرض الواقع.
وتطرقت الدكتورة رانيا المشاط مع فاريز رزايف، نائب وزير الخارجية، إلى مناقشة استعدادات الدورة السادسة من اللجنة المشتركة المصرية الأذرية بالقاهرة خلال العام الحالي بعد الانعقاد الناجح للدورة الخامسة التي عقدت في العاصمة "باكو" خلال عام 2022، ونتج عنها توقيع 4 وثائق في مجالات: المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء مجلس الأعمال المصري الأذري، والتعاون التجاري والاستثماري والنقل البحري.
واستمعت وزيرة التعاون الدولي، إلى المخرجات الناجحة لزيارة الوفد الأذري لمصر وهي ثمار الاجتماعات الفنية التي قامت وزارة التعاون الدولي بتنظيمها لممثلي الوفد الأذري مع ممثلي الجهات والوزارات الحكومية المصرية، بالإضافة إلي شركات القطاع الخاص المصري مثل: شركات السويدي والمقاوليين العرب واتحاد الصناعات المصرية والمجلس التصديري للصناعات الطبية، وذلك في إطار التحضير للزيارة المقبلة للسيد الرئيس/ إلهام علييف – رئيس جمهورية أذربيجان لمصر.
وذكر الوفد أن المباحثات شملت التعاون المشترك في مجال التصنيع الدوائي، وتصدير الأدوية المصرية لجمهورية أذربيجان، وتصدير المنتجات الغذائية بين البلدين والتعاون في مجال النقل البحري، ونقل البضائع، وزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين، وتصنيع الكابلات الكهربائية، والتعاون في مجال الطيران.
بالإضافة إلي التعاون بين البلدين في مجالات الإنشاءات، وتبادل الخبرات في مجال البترول والغاز والصناعات الكيماوية وتصنيع المبيدات، بالإضافة إلي التعاون المشترك في مجالات: الذكاء الاصطناعي، وتقنيات النانو، ونقل الخبرة المصرية للجانب الأذري في مجالات: الهيدروجين الأخضر وتكنولوجيات الطاقة المتجددة، كما تضمنت أيضا فرص إنشاء مشروعات مشتركة في مجال الزراعة والكيماويات.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، على الجهود التنسيقية التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المصرية المعنية ومختلف الوزارات والجهات الحكومية الأذرية، لإنهاء التفاوض على مختلف مشروعات الوثائق المقترحة بين الجانبين المصري والأذري في عدة مجالات.
من جانب آخر استعرض الوفد الأذري جهود الإعداد لمؤتمر المناخ COP29 في جمهورية أذربيجان، والمبادرات التي يتم إعدادها على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز العمل المناخي ودفع جهود التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، ومساندة الدول النامية في تحقيق طموحها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، كما أكد الوفد الأذري على أن القطاع الخاص من البلدين يلعب دورًا محوريًا في دعم جهود التنمية لاسيما في مجال الطلاقة المتجددة، وأبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمضي قدمًا في المباحثات مع اتحاد الصناعات المصرية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يدفع العلاقات المشتركة.
وفي هذا الصدد أشارت «المشاط»، إلي المنصة الوطنية لبرنامج نُوَفـي – محور الارتباط بين الطاقة والغذاء والماء، الذي يعد برنامج وطني يمثل نموذجًا إقليميا فاعلًا ومنهجا للتمويل الميسر للتعامل مع قضايا التكيف والتخفيف والصمود، وأهمية البرنامج كنموذج قابل للتكرار في الدول النامية والناشئة في مجال العمل المناخي.
وقد تم الاتفاق مع الجانب الأذري على مشاركة الخبرة المصرية في مجال تمويل المناخي مع الجانب الأذري بالإضافة إلي نقل خبرة الحكومة المصرية في إطلاق " دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، والذي يهدف إلي تقديم خارطة طريق شاملة لمساعدة الدول النامية على جذب التمويلات التي تحتاجها لتنفيذ التحول الأخضر.
كما أطلعت وزيرة التعاون الدولي، الجانب الأذري على قيام وزارة التعاون الدولي بإطلاق منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، التي تعمل على سد الفجوة المعلوماتية، وتعزيز استفادة شركات القطاع الخاص سواء الشركات الكبرى أو الصغيرة والمتوسطة أو الناشئة، من الآليات والأدوات التي يتيحها كافة شركاء التنمية.