اقتصاد العالم

في سانت بطرسبرج

وضع حجر الأساس لكاسحة الجليد النووية الخامسة من المشروع 22220 في حوض بناء السفن البلطيقي

ايكونومي 24

افتتح رئيس روسيا الاتحادية "فلاديمير بوتين" رسميًا مراسم وضع حجر الأساس حيث أشار في هذا الشأن قائلًا: "تمتلك روسيا اليوم أسطولًا فريدًا من نوعه، وأريد التأكيد على هذا، فريدا من نوعه، وهو أكبر أسطول لكاسحات الجليد في العالم. وهذه الميزة تكسب الأسطول قدرة تنافسية هائلة، والامكانات الكبيرة لتطوير الخدمات اللوجستية والصناعة، وخلق فرص عمل جديدة، من أجل التنمية المتكاملة للمدن والبلدات في القطب الشمالي، وتنفيذ مشاريع بشكل فعلي على المستوى العالمي بهدف تحقيق التعاون الدولي مع شركائنا والأصدقاء ومع كل من يريد ومستعد  للتعاون مع روسيا".
بدوره أشار رئيس شركة روساتوم الحكومية "أليكسي ليخاتشوف" إلى أن تنفيذ مزيد من أعمال التطوير لطريق بحر الشمال يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتوسيع بناء السفن في القطب الشمالي. وأضاف في هذا الاطار قائلًا: "ستكون هناك حاجة ملحة في المستقبل القريب إلى عدد كبير من سفن الشحن خاصة للإبحار في القطب الشمالي، حيث أصبح بناء السفن للقطب الشمالي اتجاه يتمتع بأهمية استراتيجية في روسيا. وهنا لابد من الأشارة إلى حقيقة أن شركة روساتوم الحكومية ليست هنا مجرد جهة مستفيدة، ولكنها أيضًا جهة مشاركة رئيسية في هذا العمل، وإنني على ثقة تامة في أن كاسحة الجليد "لينينجراد" سوف تساهم في تطوير هذه الاتجاه الواعد".
يتم حاليًا تسيير ثلاث كاسحات جليد تعمل بالطاقة النووية من المشروع 22220 وهي كاسحة الجليد العالمية الرائدة التي تعمل بالطاقة النووية "أركتيكا" (التي دخلت الخدمة في عام 2020)، وأول كاسحة جليد عالمية تعمل بالطاقة النووية (سوال) "سيبيريا" (التي دخلت الخدمة في عام 2021) والثانية سوال "الأورال" (التي دخلت الخدمة في عام 2022). وحاليًا قيد البناء  سفينة سوال ثالثة "ياقوتيا" (و التي من المقرر أن يتم تشغيلها في ديسمبر 2024)، وسفينة سوال الرابعة "تشوكوتكا" قيد البناء (و التي من المقرر تشغيلها في ديسمبر 2026).


و في هذا السياق لابد من التأكيد على أنه أثناء بناء كاسحات الجليد لمشروع 22220، يتم استخدام أكثر الحلول المبتكرة. حيث تم تجهيز كاسحة الجليد النووية بمفاعل من الجيل الجديد "RITM-200". ويعد هذا المنتج الروسي بالكامل  لا له مثيل لدى الدول الأجنبية كما يلبي الاحتياجات المعاصرة في تطوير الطاقة النووية العالمية. مع العلم أن تصميم كاسحة الجليد يتيح لهذا النوع من السفن استخدامها في مياه القطب الشمالي وعند مصبات الأنهار القطبية، وخاصة في المناطق الضحلة لنهر ينيسي (باتجاه دودينو) وخليج أوب. وبالتالي فإن تطوير وسائل النقل على طول طريق بحر الشمال سوف يساهم دون أدنى شك في زيادة عامل الاستقرار من ناحية سلاسل التوريد العالمية.
 

الأكثر مشاهدة