بنوك 24

صندوق النقد يشيد بالتطورات التي شهدها البنك المركزي المصري 

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي

عقدت بعثة صندوق النقد الدولي للضمانات الوقائية سلسلة اجتماعات افتراضية مع ممثلي البنك المركزي المصري خلال الفترة من 15 إلى 29 يونيو 2020، لتقييم آليات العمل الداخلية بالبنك والوقوف على مدى فاعليتها وكفاءتها، في إطار برنامجي "أداة التمويل السريع" و"الاستعداد الائتماني" اللذان وافق عليهما المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في 11 مايو و26 يونيو 2020 على التوالي.

وأصدرت البعثة عقب الاجتماعات تقريرها، والذي تضمن عددًا من النتائج والتوصيات المهمة، إذ أثنى أعضاء بعثة الصندوق على التطورات التي شهدها البنك المركزي على مستوى مختلف القطاعات منذ التقييم السابق في عام 2017، والمجهودات التي تم بذلها لإعداد وصياغة قانون البنك المركزي والقطاع المصرفي الجديد.

وأشاد تقرير أعضاء البعثة بالنهج الذي يتبعه البنك المركزي في إدارة المخاطر المالية وغير المالية، والذي يتم تطبيقه وإدارته بشكل مركزي عن طريق الإدارة المركزية للمخاطر المركزية وأمن المعلومات، بما يتماشى مع الممارسات الدولية والمعايير الرائدة في هذا المجال.

كما أشار التقرير إلى التطور الملحوظ والراسخ في أعمال المراجعة الداخلية بالبنك المركزي، إضافة إلى أعمال المراجعة الخارجية، مرحبًا بما تم اتخاذه من خطوات نحو تطبيق معايير المحاسبة المصرية المحدثة عند إعداد القوائم المالية للبنك المركزي.

ويتم تقييم الضمانات الوقائية من قبل بعثة الصندوق وفقًا لإطار عمل محدد يسمى "ELRIC " يتضمن "المراجعة الخارجية" و"الأطر القانونية للبنك المركزي واستقلاليته" و"التقارير المالية" و"المراجعة الداخلية" و"نظم الضوابط الداخلية"، وذلك بهدف التأكيد لصندوق النقد الدولي بأن آليات الرقابة والمحاسبة والتقارير والإبلاغ والمراجعة بالبنك المركزي المصري مناسبة وفعالة لضمان سلامة ومصداقية العمليات، وذلك طبقًا لما هو متبع عند تقييم البنوك المركزية.

وأسفر التقييم عن عدد من النتائج المهمة، منها أنه تم تنفيذ توصيات بعثة الضمانات الوقائية لعام 2017 فيما يخص أعمال المراجعة الخارجية للبنك، والتأكد من كونها تتوافق مع أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في هذا المجال، بجانب التأكيد على أن لجنة المراجعة بالبنك المركزي تجري متابعة دقيقة وشاملة لعمليات المراجعة الخارجية.  

وأوضحت نتائج التقييم أن البنك المركزي اتخذ خطوات ملحوظة نحو تعزيز الإطار القانوني للبنك والجهاز المصرفي عن طريق الانتهاء من إعداد المسودة النهائية لقانون البنك المركزي والقطاع المصرفي وانتهاء المناقشات الخاصة بها واعتماد القانون من البرلمان، إذ من المقرر إصدار القانون بشكله النهائي في سبتمبر 2020 بما يعزز استقلالية البنك المركزي.

وأكدت نتائج التقرير أن نظام الحوكمة في البنك المركزي المصري يتسم بالقوة والثبات، وأن لجنة المراجعة بالبنك المركزي المصري تقوم بالرقابة الفعالة والوثيقة على عمليات ومعاملات البنك، إضافة إلى أن إطار الحوكمة الخاص بإدارة الاحتياطيات الأجنبية وكذلك المدفوعات التي تسدد نيابة عن الحكومة يخضعان للعديد من الضوابط الرقابية الفعالة.