اقتصاد العالم

ستاندرد تشارترد: 80% من قادة الأعمال يعتقدون أن تبنى التكنولوجيا يساهم فى تعزيز مرونة سلاسل التوريد

 بنك ستاندرد تشارترد
بنك ستاندرد تشارترد

أظهر تقرير صادر عن بنك ستاندرد تشارترد، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 80٪ من قادة الأعمال لا يزالون واثقين من العولمة والتجارة، على الرغم من التحديات والاضطرابات التي تواجه سلاسل التوريد.

ووفقًا للتقرير، يتفق 86٪ من قادة الأعمال العالميين على أن التجارة العالمية أثرت إيجابيًا على التنمية المستدامة. كما يتفق تقريبًا جميع قادة الأعمال (95٪) على أهمية قدرة رأس المال على التدفق بحرية.

على الرغم من اعتقاد 70٪ من قادة الأعمال بأن آليات الحوكمة العالمية فعالة في التعامل مع القضايا البيئية، إلا أن هناك حاجة لتحقيق التوازن بين أهداف النمو والاستدامة في الأسواق النامية.

واستطلع التقرير الذي أصدره ستاندرد تشارترد بالتعاون مع بلومبرج ميديا ستوديوز آراء قادة الأعمال في 20 سوقًا حول العالم، بما في ذلك إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، بهدف فهم دوافع العولمة وتقييم المشاعر العامة.

يهدف التقرير إلى تحديد المحفزات للتغيير لتمكين نموذج جديد للعولمة يركز على تعزيز دور الشركات الصغيرة والأسواق النامية وزيادة مستوى الشفافية وتعزيز التنمية المستدامة.

وعلى الرغم من وجود مخاوف بشأن دور العولمة في المستقبل نتيجة للتوترات الجيوسياسية وأزمة الطاقة العالمية وقضايا سلاسل التوريد وانخفاض الاستثمار الأجنبي، يتفق 88٪ من قادة الأعمال على أن العولمة تنجح من خلال خمسة أركان أساسية وهي التجارة ورأس المال والتكنولوجيا والمواهب والاستدامة.

وأكدت نسبة 86٪ من القادة أن التجارة العالمية تساهم في التنمية المستدامة، ويعتقد 83٪ أن العولمة تساعد على جعل سلاسل التوريد أكثر مرونة، ودعا القادة أيضًا إلى اتباع نهج أكثر تعاونًا وشفافية في اتفاقات التجارة الدولية، مع وجود سياسات محلية متكاملة.

وفيما يتعلق بالالتحديات التي تواجه سلاسل التوريد، أشار التقرير إلى أن التوترات الجيوسياسية وأزمة الطاقة العالمية وقضايا الاعتماد الكبير على بعض الدول والمناطق للتوريد تعتبر تحديات رئيسية، ولكن مع ذلك، يعتقد معظم قادة الأعمال (أكثر من 80٪) أن هناك إمكانية لتعزيز مرونة سلاسل التوريد من خلال تبني التكنولوجيا وتحسين التعاون بين الشركات.

بشكل عام، يعتقد قادة الأعمال أن العولمة لا تزال ضرورية ومفيدة، وتعزز التنمية المستدامة وتفتح فرصًا للشركات الصغيرة والأسواق النامية. ومع ذلك، يشدد التقرير على أهمية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، وضمان أن الفوائد والفرص تصل إلى جميع الشركات والمجتمعات.

من المهم أيضًا العمل على تعزيز الشفافية والمسؤولية في الأعمال التجارية العالمية وتعزيز آليات الحوكمة العالمية للتعامل مع التحديات البيئية والاجتماعية. كما يجب أن يتم تحفيز التعاون والتنسيق بين الدول والشركات للتعامل بشكل فعال مع قضايا سلاسل التوريد وضمان استدامتها في المستقبل.

يعكس تقرير ستاندرد تشارترد الاستقصائي الرغبة المستمرة في الاعتماد على التجارة والعولمة كوسيلة لتحقيق التنمية والازدهار الشامل، مع الاهتمام بتحقيق التوازن بين الاقتصاد والبيئة والمجتمع.