الإعلامي "محمد شردي" يكشف تفاصيل المشروع القومي لإنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية بالفيوم

كشف الإعلامي محمد شردي تفاصيل المشروع القومي لإنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية بالفيوم، والذي تحتل مصر من خلاله المركز الثالث على مستوى العالم في ذلك المجال بعد الولايات المتحدة وألمانيا.

وأوضح شردي أهمية إنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية، والذي يستخدم في إنتاج لقاحات الدواجن، وكذلك بعض اللقاحات البشرية، وما يمثله من أهمية تصديرية كبرى، في ظل الإقبال الكبير من دول العالم على استيراد البيض المصري الخالي من المسببات المرضية، حيث يصل سعر البيضة الواحدة منه إلى حوالي 9 دولارات في الأسواق العالمية، نظرًا لنقاء سلالة الدواجن التي يعتمد عليها المشروع، بدرجة تفوق مستويات "الدواجن الأورجانيك" المتعارف عليها، وهي السلالة التي لا تمتلكها أي دولة أخرى، مؤكدا أنه لا يعمل في هذا المجال عالميًا سوى 9 دول فقط، وتعد مصر هي الدولة الوحيدة في قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

وعرض "شردي"إجراءات التعقيم المتبعة داخل المزرعة، والتي تحتوي على 4 فلاتر لتنقية الهواء الطبيعي قبل تمريره داخل عنابر الدواجن مع ضبط درجة حرارته صيفًا وشتاء، مع استخدام مكونات نباتية طبيعية لتغذية الدواجن، ودون استخدام أي أدوية أو أمصال أثناء تربيتها.

وكشفت الفقرة عن أن المشروع يعتمد على تكنولوجيا الأمان الحيوي المتقدمة، والتي من خلالها تم تقسيم المشروع إلى 3 مناطق؛ بيضاء ورمادية وسوداء، على مساحة 100 فدان، من بينها 10 فدادين للمنطقتين؛ البيضاء التي تضم 6 عنابر للدواجن، والرمادية التي تضم 38 فردًا فقط من إجمالي 144 عاملًا بالمشروع، في حين تعد المساحة المتبقية من المشروع بمثابة منطقة عازلة عن البيئة الخارجية المحيطة بالمشروع، وذلك على مساحة 90 فدانًا.

وتجدر الإشارة إلى أن حجم إنتاج المشروع القومي لإنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية في مصر يصل إلى 3 ملايين بيضة سنويًا، ومن المقرر زيادته إلى 65 مليون بيضة بعد تنفيذ التوسعات الجديدة، التي ستسهم في تغطية حجم الطلب المحلي من لقاحات الدواجن، والذي يصل إلى 11 مليار و500 مليون جرعة لقاح سنويًا، ووقف استيرادها سنويًا بقيمة مليار ونصف المليار دولار بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية.