أخبار اقتصادية

مصر تتسلم رئاسة الدورة القادمة لمنتدى غاز شرق المتوسط خلال 2023

جانب من المنتدى
جانب من المنتدى

 استضافت العاصمة المصرية القاهرة، الاجتماع الثامن لوزراء منظمة منتدى غاز شرق المتوسط والذى شهد تسلم طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية رئاسة الدورة القادمة للمنتدى خلال عام 2023 من الرئيسة الحالية للمنتدى عام 2022 ناتاشا بيليديس وزيرة الطاقة والصناعة القبرصية. وأكد طارق الملا، في بيان صادر اليوم الأربعاء، أن الأحداث الراهنة ووضع الطاقة العالمي أوضحا أهمية الخطوة الاستباقية التي اتخذت بإنشاء منظمة منتدى غاز شرق المتوسط. 

وقال إن المنتدى قدم مبادرة ودراسة مهمة فى مجال خفض الانبعاثات وإزالة الكربون من صناعة الغاز كانت معلمًا بارزًا لمشاركة المنتدى فى فاعليات يوم خفض الانبعاثات والذى عقد للمرة الأولى خلال قمة المناخ COP27، كما أنه وفر جانبًا مهمًا من إمدادات الطاقة العالمية خلال الفترة الحالية التى تشهد الكثير من التحديات. 

وأشار إلى أن نجاح المنتدى في تحقيق أهدافه وانجازات استثنائية خلال السنوات الأربع الماضية كان وراءه جهود كل الوزراء الذين شاركوا في تأسيسه وانطلاقه سواء الحاليون أو السابقون الذين لديهم تأثير محسوس في النجاحات التي تحققت وانتقلوا الآن إلى مناصب وأماكن أخرى يستطيعون من خلالها الاستمرار في دعم أهداف المنتدى. 

ولفت إلى أن الامكانات الكبيرة والفرص والتحديات لا يمكن التعامل معها وإطلاق امكانات الطاقة الكاملة بمنطقة شرق المتوسط، دون تعاون المنتجين والمستهلكين ودول العبور  لتنمية مختلف مشروعات البنية التحتية لتداول الغاز والهيدروجين والطاقات المتجددة فى المنطقة والأسواق الأخرى. 

وشدد على أن هذا يعد أمرًا مفضلًا خلال الفترة الحالية خاصة وأن الأعضاء والمراقبين بالمنتدى  يوفرون منصة للتشاور من أجل تحديد التوافقات للاستغلال الأمثل لهذه  الامكانات. 

وأضاف الوزير، أنه على الرغم من أن الغاز الطبيعي سيظل يلعب دورًا هامًا على الصعيدين الإقليمى والدولي، إلا أن التعاون والتوافق بين الدول الأعضاء بالمنتدى في الانتقال العادل نحو الطاقة الخضراء يعد أحد أهم أولويات المنتدى. 

ولفت إلى أن عام 2022 شهد عقد العديد من المؤتمرات والأحداث الدولية ومن ضمنها قمة المناخ COP27 والتي استضافتها مصر الشهر الماضي في مدينة شرم الشيخ نيابة ً عن قارة أفريقيا. 

وهنأ سكرتارية الأمم المتحدة للمؤتمر الإطارى لتغير المناخ ورئاسة قمة المناخ على الجهود الكبيرة التى بذلوها لتنظيم هذه النسخة الناجحة من المؤتمر والذى شهدت فعالياته ولأول مرة تخصيص يوم لخفض الانبعاثات حيث عرض منتدى غاز شرق المتوسط الجهود التى يبذلها والإلتزام بالإسراع فى جهود خفض الانبعاثات فى الصناعات كثيفة الانبعاثات. 

ولفت "الملا" إلى أن المنتدى حقق نجاحًا ملموسًا خلال يوم خفض الانبعاثات ممثلًا فى الإعلان عن "مبادرة خفض انبعاثات الغاز الطبيعى بالمنطقة"، مشيرًا إلى أنه من متطلبات الانتقال الطاقى الناجح توفر إمدادات الطاقة ولذا  فإنه من المهم مناقشة سبل توفير المزيد من مصادر الطاقة بأسعار مناسبة بما يدعم النمو والإستدامة عالميًا. 

 وذكر أن تقرير خفض انبعاثات الغاز الطبيعي بمنطقة شرق المتوسط يعد خطوة أولى هامة فى هذه العملية حيث يضع أسس للفترة الحالية والتوجهات المستقبلية للمنتدى كنموذج رائد للوصول للأهداف الطموحة لخفض انبعاثات الغاز بشرق المتوسط مع تسليط الضوء على المسار المطلوب للتنفيذ. 

ومن جانبها، أعلنت ناتاشا بيليدس وزيرة الطاقة القبرصية ورئيسة الدورة الحالية للمنتدى، عن تسليم رئاسة الدورة الجديدة للمنتدى في عام 2023 إلى مصر، معربة عن تقديرها للدعم المصري خلال فترة رئاسة قبرص للمنتدى والجهود المبذولة لتحقيق أهدافه. 

وأشارت وزيرة الطاقة القبرصية، إلى طرح بلادها لمبادرة إنشاء لجنة فنية وعلمية لدعم أهداف استراتيجية عمل المنتدى ودوره فيما يتعلق بالتخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز البصمة الكربونية لقطاع الطاقة وتقديم دراسات لأعضاء المنتدى. 

وأوضحت أن أن الهدف الحالي هو التوسع في دور المنتدى بالمنطقة فيما يتصل بالغاز الطبيعي وجهود إزالة الكربون في شرق المتوسط وتنويع مصادر الطاقة. 

كما استعرضت الوزيرة إنجازات المنتدى وأنشطته المؤثرة خلال عام 2022 وتقديم دراسات مهمة وخاصة فيما يتعلق بالتحول الطاقي وإزالة الكربون حيث كانت المشاركة في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ فرصة لعرض الدراسة المهمة التي قدمها المنتدى عن إزالة الكربون. 

وأكد أسامة مبارز الأمين العام للمنتدى، على أن المنتدى ركز خلال عام 2022 على تحقيق هدفين رئيسيين هما أمن الطاقة والتحول الطاقي وأن التحديات التي طرأت خلال هذا العام تدفع المنتدى لمزيد من التعاون والحوار مع كافة الجهات لتحقيق المصالح المشتركة للجميع.  

ومن جانبه، أعرب ظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطيني، عن خالص الشكر والتقدير لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي بالنيابة عن الرئيس والحكومة الفلسطينية على الدعم الكبير والجهود المبذولة  بشأن حقل غاز غزة مارين والتقدم المحرز بشأن تنميته بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وماتم توقيعه من اتفاقات مهمة بين الأطراف. 

وأكد على أهمية ضمان حق فلسطين في إدارة وتنمية مواردها مثل باقى الدول وهو ما كان هدف فلسطين من الانضمام للمنتدى. 

وتعقيبًا على الكلمة، لفت طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إلى أن انطلاق العمل في تنمية حقل غاز غزة مارين من خلال توقيع مذكرة تفاهم مصرية فلسطينية هو أحد النتائج المبهرة لمنتدى غاز شرق المتوسط، حيث تمت هذه الخطوة تحت رعاية المنتدى وهو ما يبرز أهميته البالغة فى التعاون لمصلحة كل الدول وشعوبها. 

وشهد المؤتمر أسامة مبارز الأمين العام للمنتدى ورؤساء وفود كل من اليونان وإيطاليا والأردن وإسرائيل وفرنسا، ومن الأعضاء المراقبين وفود أمريكا ومفوضية الطاقة بالاتحاد الأوروبى والبنك الدولي. 

وأعربت  هيلين رئيس وفد فرنسا عن سعادتها بالتواجد في الاجتماع، مشيرة إلى أن أوروبا تعمل على تأمين إمدادات الطاقة في ظل التصاعد المستمر الذي تشهده أسعار الكهرباء والطاقة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. 

 وقالت إن COP27 كان فرصة مهمة للتركيز على دعم عمليات التحول الطاقى وعمليات إزالة الكربون في جميع الأنشطة الخاصة بصناعة البترول والغاز الطبيعي. 
 
وأكد رؤساء الوفود المشاركة في كلماتهم على الدور الحيوي للمنتدى وتبنيه أهدافًا عادلة منها دعم حقوق الدول في استغلال مواردها وودور المنتدى في تأمين جانب من إمدادات الطاقة العالمية وانفتاحه على استغلال الطاقات الجديدة والمتجددة وزيادة مساهمتها في مزيج الطاقة العالمي، وتقديمه مبادرات ودراسات مهمة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية في صناعة الغاز الطبيعي. 

الأكثر مشاهدة