بنوك 24

360 مليون جنيه زيادة

%27.2 نموًا في أرباح بنك فيصل الإسلامي بنهاية سبتمبر 2021

عبد الحميد أبو موسى
عبد الحميد أبو موسى محافظ بنك فيصل الإسلامي المصري

واصل بنك فيصل الإسلامي المصري مسيرة إنجازاته داخل السوق المصرية، محققًا معدلات نمو إيجابية في مختلف قطاعات الأعمال، إذ شهدت أنشطة البنك نقلة نوعية انعكست على إيراداته الإجمالية لتبلغ 8.060 مليار جنيه خلال التسعة الأشهر الأولى من عام 2021 مقابل 6،897 مليارًا خلال ذات الفترة من العام السابق، بزيادة قيمتها 1.163 مليار جنيه ومعدلها 16.9%، وبلغت أرصدة العوائد الموزعة على أصحاب الأوعية والشهادات الادخارية نحو 3.980 مليار جنيه مقابل 3.685 مليار.

 

وأظهرت المؤشرات المالية للبنك تسجيله أرباحًا قبل الضرائب بنحو خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2021 بمعدل زيادة نسبته جنيه 29.5% مقارنة بذات الفترة من العام السابق، بينما بلغ صافي الربح بعد الضرائب نحو 1683 مليون جنيه مسجلًا ارتفاعًا عما كان عليه في الفترة المثيلة من عام 2020 مقداره 360 مليون جنيه ونسبته 27.2%، وهو ما يبشر بنتائج قوية بنهاية العام المالي الحالي.

 

وفي تعقيبه على نتائج التسعة شهور الأولى من العام المالي الحالي، قال عبدالحميد أبو موسى محافظ البنك، إن النتائج المحققة حتى نهاية سبتمبر 2021 جاءت بفضل السياسات التحوطية المتبعة والإجراءات الاستثنائية التي اتخذها إدارة البنك وأسهمت في تحقيق مستهدفاته وخططه الطموحة للنمو على جميع المستويات، فضلًا عن نجاح البنك في استغلال جائحة كورونا عبر الإسراع في إتاحة باقة من الخدمات والمنتجات الالكترونية التي تلبي رغبات وطموحات العملاء في ظل الظروف الراهنة. وقد تصاعد إجنيهالي أصول البنك إلى ما يعادل 126.3 مليار جنيه في 30 سبتمبر 2021، محققًا زيادة عما كان عليه في نهاية ديسمبر 2020 قيمتها 11.4 مليار جنيه ونسبتها 9.9%، أما الأموال تحت الإدارة المتمثلة في الأوعية والشهادات الادخارية للعملاء، فوصلت في نهاية سبتمبر إلى ما يعادل 106.3 مليار جنيه، بعد أن سجلت خلال تسعة أشهر زيادة مقدارها 9.4 مليار جنيه ونسبتها 9.7%، وتتوزع أرصدة هذا البند على أكثر من مليون وثمانمائة ألف حساب يديرها البنك لصالح عملائه، وبلغ إجمالي أرصدة التوظيف والاستثمار إلى ما يعادل 115.7 مليار جنيه مسجلًا نموًا قدره 10.9 مليار جنيه، ومعدله 10.4%، وارتفعت حقوق الملكية لتصل إلى 15.8 مليار جنيه في نهاية سبتمبر.

 

وأشار المحافظ إلى التزام البنك بأفضل ممارسات ومعايير الاستدامة الاجتماعية والبيئية والحوكمة في جميع عملياته باعتبارها الداعم الرئيسي نحو استقرار الاقتصاد والبيئة والمجتمع ككل، إذ حرص البنك على المشاركة الفعالة في المبادرات الصادرة من قبل البنك المركزي المصري بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز التمويل المستدام ومنها المبادرات التي تستهدف قطاعات الصناعة والزراعة والمقاولات، وكذا مبادرة الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تحظى باهتمام بالغ من الحكومة نظرًا لأهمية هذا النوع من التمويل في توفير فرص عمل للشباب وخفض معدلات البطالة وهو ما يراعى العنصر الاجتماعي من عناصر التمويل المستدام، إذ نجح المصرف في الوصول بنسبة التمويلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة حاليًا إلى 26% متجاوزًا النسبة المقررة من البنك المركزي، فضلًا عن المشاركة في مبادرات التمويل العقاري بإجمالي تمويلات 926 مليون جنيه منها 40 مليون جنيه قيمة التمويلات الممنوحة لعملاء مبادرة التمويل العقاري الأخيرة المصري ذات عائد 3%، كما يحرص المصرف على مراعاة العنصر البيئي عبر منح تمويلات لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والاشتراك في مبادرة إحلال المركبات للعمل بالوقود المزدوج.

 

وبالنسبة لعنصر الحوكمة، أكد المحافظ استيفاء البنك معايير الحوكمة التي أصدرها البنك المركزي مؤخرًا، ومنها الفصل إداريا بين منصبی رئیس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ووجود مقعدين للمرأة في مجلس الإدارة مع وجود أعضاء مؤهلين لديهم قدرات ومهارات وخبرات متنوعة.

 

وأوضح المحافظ أن الإدارة حريصة كل الحرص على الالتزام التام بالتعليمات الرقابية المقررة من قبل البنك المركزي المصري. ففيما يخص رأس المال المصدر والمدفوع للبنك، نجحت الادارة في زيادته إلى 5.7 مليار جنيه ليكون بذلك من أوائل البنوك التي استوفت بل وتجاوزت الحد المقرر من البنك المركزي المصري البالغ خمسة مليارات جنيه. أما معايير كفاية رأس المال، فسجلت نسبة كفاية رأس المال المعتمدة على المخاطر في نهاية سبتمبر 2021 نحو 32.7% مقابل حد أدنى رقابي 12.5%، أما المعيار غير المعتمد على المخاطر "الرافعة المالية" فجاء بنحو 11.7% مقابل 3% حد أدنى مقرر.

 

وأشار أبو موسى إلى أن بنك فيصل الاسلامي المصري نجح في تسجيل إنجازًا فريدًا رغم الظروف والتحديات التي فرضتها جائحة كورونا بتربعه على عرش البنوك الإفريقية وفوزه بالمرتبة الأولى في قائمة أفضل 100 بنك إفريقي أداءً خلال العام المالي الحالي، وذلك وفقًا لأحدث تقرير صادر عن مجلة "The Banker". 

 

كما قطع البنك شوطًا كبيرًا في ملف التحول الرقمي ليتواكب مع التطورات التكنولوجية المتسارعة التي تشهدها الساحة المصرفية، وهو ما ساهم في زيادة عدد العملاء المشتركين في الخدمات الرقمية، إذ ارتفع عدد العملاء المشتركين في خدمة الانترنت البنكي بنسبة 25% ليصل إلى 97.9 ألف عميل مقارنة بنهاية عام 2020، وارتفع عدد المشتركين بخدمة الموبايل البنكي بنسبة 260%، كما ارتفع عدد مشتركي خدمة محفظة "فيصل كاش" بنسبة بلغت 103%. 

 

كما أطلق البنك مؤخرًا عدد من المنتجات الإلكترونية منها على سبيل المثال، بطاقات ميزة الوطنية، وبطاقات الدفع اللاتلامسية (فيزا - ميزة)، بالإضافة إلى خدمة "الإيداع النقدي المباشر" بجميع الصرافات الآلية بالفروع، كما أتاح البنك خدمة التبرعات للجمعيات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية ودفع الزكاة والصدقات عبر خدمتي الإنترنت والموبايل البنكي، باعتبارهما من الوسائل السهلة والمريحة والآمنة لتقديم التبرعات دون الحاجة لزيارة فروع البنك لتقليل فرص الازدحام بها خاصة في ظل الظروف الراهنة.   كما أصدر البنك برنامج "FIB Token" والذي يعد بمثابة برنامج تكميلي يتيح للعملاء مستخدمى القنوات الإلكترونية مزيدًا من الحماية للتعامل على حساباتهم عن طريق توفير رقم سري يتم استخدامه لمرة واحدة لكل معاملة، كما أتاح البنك لعملائه حاملي البطاقات المدينة مزيج من العروض الشرائية والخصومات لبعض المتاجر والمستشفيات ومعامل التحاليل الطبية ويعلن عنها عبر موقعه الإلكتروني، ويدرس البنك إطلاق عدد من الخدمات والمنتجات خلال الفترة القادمة منها خدمة دفع المرتبات للشركات، وخدمة الشراء عبر الإنترنت، وتوفير ماكينات صرف آلي لذوي الهمم، فضلًا عن إنشاء الفروع الإلكترونية.

 

واستكمالًا للإجراءات الاستباقية التي اتخذها البنك للحد من انتشار فيروس كورونا وحماية العاملين، أطلق البنك حملتين لتطعيم العاملين بالبنك وأسرهم ضد فيروس كورونا المستجد، وذلك في إطار مبادرة البنك المركزي المصري وبالتعاون مع وزارة الصحة والسكان لتطعيم العاملين بالقطاع المصرفي وأسرهم.

 

وعن التوسع الجغرافي لوحدات البنك، أشار أبو موسى إلى افتتاح البنك فرعي المقطم والرحاب لتصل شبكة فروعه إلى 38 فرعًا حاليًا تغطي معظم محافظات الجمهورية والمدن الرئيسية، ويقوم البنك بالتجهيزات النهائية لافتتاح أربعة فروع جديدة بمدن الشيخ زايد والعاصمة الإدارية وشبين الكوم وبني سويف، ويمتلك البنك شبكة متطورة من ماكينات الصراف الآلي "ATM" تصل إلى 512 ماكينة منتشرة بأفضل الأماكن الحيوية ومجهزة ومزودة بأحدث التقنيات التكنولوجية وتقدم خدمات السحب والإيداع والتحويل النقدي. وبلغ إجمالي عدد بطاقات الفيزا إلكترون في نهاية سبتمبر 2021 نحو 332 ألف بطاقة نشطة.

 

وأوضح المحافظ أن المسؤولية المجتمعية من أهم المجالات التي لها أولوية خاصة في استراتيجية عمل البنك منذ بدء نشاطه، نظرًا لأنها تمس فئة هامة من المجتمع المصري بحاجة للدعم والمساعدة في تحمل ظروف المعيشة، لذا نشط البنك في العديد من المبادرات ذات الطابع الاجتماعي كالصحة والتعليم والتكافل الاجتماعي والتنمية المجتمعية كمشروعات تنمية القرى المصرية الأكثر احتياجا، هذا بجانب تقديم زكوات نقدية للفقراء ومساعدتهم في شراء الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة لاهتمام البنك برعاية مسابقات حفظ القرآن الكريم ومشروع دار الأيتام الخيري، كما ساند البنك الدولة المصرية للتصدي لجائحة كورونا ودعم وتوفير لقاح فيروس كورونا للفئات المستحقة ذات الأولوية المتقدمة وذلك عبر صندوق زكاة البنك الذي نمت موارده بصورة مطردة وبمعدلات متزايدة خلال السنوات السابقة حتى بلغ 794 مليون جنيه في نهاية سبتمبر 2021. 

الأكثر مشاهدة